يأمل بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب أن يتجنب «الفخ» الإنجليزي وذلك عندما يستقبل مانشستر يونايتد الليلة في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما يمتحن برشلونة الإسباني خبرته في مواجهة قوة مواطنه أتلتيكو مدريد في معقله «فيسنتي كالديرون». على ملعب «اليانز ارينا»، يبدو بايرن ميونيخ مرشحا لبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثالثة على التوالي وتكرار سيناريو موسم 2009-2010 حين تخطى يونايتد في الدور ذاته بعد فوزه ذهابا 2-1 بفضل هدف قاتل للكرواتي ايفيتسا اوليتش، ثم خسارته إيابا في «أولدترافورد» 2-3 في مباراة كان متخلفا فيها بثلاثية نظيفة. وأصبحت الطريق ممهدة أمام النادي البافاري لكي يتخلص من فريق إنجليزي آخر بعد أن تخطى عقبة آرسنال في الدور السابق، رغم أنه لم يتمكن ذهابا في «أولدترافورد» من تحقيق فوزه الثامن على التوالي في المسابقة بعيدا عن «اليانز ارينا» بعد ان أنهى لقاء الذهاب بالتعادل 1-1. ويعول يونايتد على واقع قد يصب في مصلحته ومتمثل بان بايرن الذي مني السبت الماضي أمام أوغسبورغ (0-1) بهزيمته الأولى في الدوري هذا الموسم والأولى في 54 مباراة منذ أن سقط أمام باير ليفركوزن 1-2 في 28 أكتوبر 2012 عندما كان بقيادة يوب هاينكيس، لم يخرج فائزا على ملعبه من مواجهاته الأربع الأخيرة مع الإنجليز، إذ خسر هذا الموسم أمام مانشستر سيتي 2-3 في دور المجموعات لكنه كان ضامنا لتأهله، ثم تعادل مع آرسنال 1-1 في إياب الدور الثاني بعد أن فاز ذهابا في لندن 2-0، كما خسر أمام آرسنال العام الماضي على ملعبه أيضا 0-2 بعد أن هزمه في لندن 3-2، في حين خسر أمام تشلسي بركلات الترجيح في المباراة النهائية للمسابقة القارية عام 2012 والتي أقيمت في ميونيخ. ويعود الفوز الأخير لبايرن الذي يكفيه التعادل 0-0 في مباراة اليوم على فريق إنجليزي في ملعبه إلى سبتمبر 2011 حين تغلب على مانشستر سيتي 2-0. وسيعود إلى النادي البافاري نجومه الكبار بعدما أراحهم المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في مباراة السبت ولم يضعهم حتى على قائمة الاحتياط ومنهم القائد فيليب لام والفرنسي فرانك ريبيري والهولندي أريين روبن، لكنه سيفتقد لاعبي الوسط باستيان شفاينشتايغر والإسباني خافي مارتينيز بسبب الإيقاف ومواطن الأخير تياغو الكانتارا والسويسري كزيردان شاكيري بسبب الإصابة. وفي الجهة المقابلة، يأمل يونايتد أن يعول في المباراة على واين روني الذي غاب عن مباراة السبت في الدوري ضد نيوكاسل يونايتد (صفر - 4) بسبب إصابة في إصبع قدمه، خصوصا في ظل غياب المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي بسبب إصابة في ركبته وعدم تمكن الإسباني خوان ماتا الذي سجل هدفين في مباراة السبت الماضي، من المشاركة مع «الشياطين الحمر» في دوري الأبطال لأنه لعب في المسابقة هذا الموسم مع فريقه السابق تشلسي. برشلونة × أتلتيكو مدريد وفي المواجهة الثانية على ملعب «فيسنتي كالديرون»، يخوض برشلونة اختبارا صعبا للغاية في ضيافة غريمه المحلي اتلتيكو مدريد الذي يتصدر ترتيب الدوري المحلي مباشرة أمام النادي الكاتالوني. ويأمل برشلونة الخروج فائزا من معركته الاولى مع رجال المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني الذين سيتواجه معهم مرة أخرى هذا الموسم وذلك في المرحلة الأخيرة من «الليغا» في مباراة ستحدد على الأرجح هوية البطل. وسيكون باب التأهل إلى نصف النهائي بين الفريقين الإسبانيين مفتوحا على مصراعيه بعد أن فرض التعادل نفسه سيد الموقف مجددا بينهما بانتهاء لقاء الذهاب في «كامب نو» على نتيجة 1-1. ويبدو ان التعادل أصبح عنوان المواجهات بين برشلونة وأتلتيكو، إذ فشل أي منهما في الخروج فائزا للمباراة الرابعة بينهما هذا الموسم. واعتقد الجميع أن برشلونة سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور والدفع المعنوي الرائع الذي حصل عليه منذ فوزه على غريمه الأزلي ريال مدريد في معقل الأخير في الدوري المحلي، لكي يقطع نصف الطريق نحو بلوغ دور الأربعة للمرة السابعة على التوالي (إنجاز قياسي)، لكن النادي الكاتالوني فشل حتى في حسم الفصل الأول من مواجهته مع أتلتيكو الذي يتصدر الدوري المحلي بفارق نقطة عن «بلاوغرانا» الذين يدينون بتجنب الهزيمة الأولى لهم في ربع النهائي منذ 2003 إلى البرازيلي نيمار الذي أدرك التعادل ذهابا، ليكون اللاعب الوحيد من أصحاب الأرض الذي يسجل في شباك أتلتيكو هذا الموسم (سجل في ذهاب كأس السوبر 1-1).