رفضت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين أمس، مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن برلين تدين لبلاده ولحلف شمال الأطلسي «بمبالغ طائلة» في مقابل الدفاع عن مصالحها. وقالت فون دير ليين في بيان: «لا يوجد حساب ديون في حلف شمال الأطلسي»، مضيفة أنه من الخطأ الربط بين الهدف الذي وضعه الحلف لدفع أعضائه إلى إنفاق اثنين في المئة من الناتج القومي على الدفاع بحلول 2024، وبين إنفاق هذه النسبة على الحلف حصراً. وزادت فون دير ليين: «يذهب الإنفاق الدفاعي أيضاً إلى مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام ومهماتنا الأوروبية ومساهمتنا في الحرب ضد تنظيم داعش». وأشارت إلى أن الجميع يرغب في اقتسام العبء بالتساوي ولكي يحدث هذا، من الضروري وضع «مفهوم أمني حديث» يشمل ليس فقط تطوير حلف شمال الأطلسي، ولكن أيضاً السياسة الدفاعية للاتحاد الأوروبي والاستثمار في الأمم المتحدة. وقال ترامب في تغريدة على «تويتر» السبت، غداة لقائه المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في واشنطن، إن ألمانيا «تدين لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بمبالغ طائلة ويجب أن تدفع أكثر من أجل الدفاع الهائل والمكلف جداً الذي يوفرانه لها». وحض ترامب ألمانيا وغيرها من أعضاء الحلف على تسريع جهودها لبلوغ سقف الإنفاق الدفاعي الذي حدده «الأطلسي». وقال وزير المال الألماني فولفغانغ شيوبله إن الإنفاق الدفاعي الألماني سيرتفع 1.4 بليون يورو ليبلغ 38.5 بليون يورو عام 2018 وهو رقم من المتوقع أن يمثل 1.26 في المئة من ناتجها القومي. وكان الإنفاق الدفاعي الألماني بلغ 1.18 في المئة في العام الماضي. وخلال رحلتها إلى واشنطن، كررت مركل التزام ألمانيا هدف زيادة الإنفاق الدفاعي ليصل إلى اثنين في المئة. على صعيد آخر، قال رئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان إن الأعضاء الجمهوريين في المجلس يعكفون على تغييرات في مشروعهم لتعديل قانون الرعاية الصحية بما يضيف شرط العمل لمتطلبات برنامج الرعاية الصحية للفقراء وتعزيز الإعفاءات الضريبية لكبار السن وذوي الدخل المنخفض. وقال ريان عن الإعفاءات الضريبية على التأمين الصحي المقترحة في مشروع القانون: «نعتقد أن علينا تقديم مساعدة أكبر مما ينص عليه مشروع القانون الحالي» لذوي الدخل المنخفض في الشريحة العمرية بين 50 و64 سنة. وأبلغ ريان برنامج «فوكس نيوز صنداي» أن الجمهوريين يعملون أيضاً على تغييرات ستسمح بتقديم منح فيديرالية للولايات في برنامج الرعاية الصحية. وأضاف أن المشرعين يعتزمون تقديم مشروع قانون الرعاية الصحية لمجلس النواب يوم الخميس المقبل. إلى ذلك، قال شون سبايسر الناطق باسم البيت الأبيض لصحيفة «صنداي» الإرلندية، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ربما يبدأ إصلاح منظومة الضرائب في أواخر الربيع. وقال سبايسر للصحيفة في مقابلة خلال زيارة رئيسة وزراء إرلندا إيندا كيني لواشنطن في أواخر الأسبوع الماضي: «سيكون لدينا إصلاح ضريبي بعد استكمال قانون الرعاية الصحية. أعتقد أننا نتطلع صوب أواخر الربيع إلى الصيف». وتعهد ترامب بخفوضات ضريبية كبيرة للطبقة الوسطى ومجتمع الأعمال هذا العام، لكن تزايد الانقسامات بين الجمهوريين حول قانون للرعاية الصحية أثار مخاوف من تأخر اتخاذ إجراء للإصلاح الضريبي. وفي مسح نشر الأسبوع الماضي، قال 16 في المئة فقط من نحو ألف من المسؤولين التنفيذيين في الشركات والضرائب وأسواق المال الذين شملهم مسح أعدته «كي بي أم جي» للمحاسبة والاستشارات، إنهم يتوقعون رؤية إصلاح ضريبي في 2017. من جهة أخرى، أعلن جهاز الخدمة السرية لحماية الرئيس الأميركي أن السلطات احتجزت شخصاً عندما وصلت سيارة مريبة إلى نقطة تفتيش أمام البيت الأبيض ليل السبت. وأفادت محطة «سي أن أن» الإخبارية بأن سائق السيارة زعم أن بحوزته قنبلة. ونقلت المحطة عن مصادر في سلطات إنفاذ القانون قولها إنه لا يوجد تأكيد على وجود أي قنبلة في السيارة لكن تم تشديد الأمن في البيت الأبيض. وأكد جهاز الخدمة السرية أنه احتجز السائق المجهول بعدما اقتربت السيارة المريبة من نقطة التفتيش لكن من دون أن يتحدث عن وجود أي عبوة ناسفة. وأغلقت بعض الشوارع حول البيت الأبيض. ولم يتسن الوصول إلى السلطات لتأكيد المزيد من التفاصيل. وهذه ثاني واقعة في البيت الأبيض السبت بعد أن قفز شخص في وقت سابق داخل منطقة عازلة مواجهة للبيت الأبيض. وخلال الواقعتين كان الرئيس دونالد ترامب في فلوريدا.