تغطية:جيهان شعيب طالب المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بتشكيل لجنة عليا تشرف على ربط الدوائر والمؤسسات الحكومية كافة في الإمارة بشبكة رقمية موحدة، تدعم التكامل، وصولا إلى تحقيق شعار «دوائر بلا مراجعين»، فضلا عن ذلك مشروعات دائرة الحكومة الإلكترونية في الإمارة، وبوابة حكومة الشارقة الإلكترونية، ومشروع الشبكة الموحدة للإمارة، ومركز حماية البيانات من الكوارث، والكثير غير ذلك كان محور نقاشات أكثر من 20 عضوا من أعضاء وعضوات المجلس، خلال تداولهم سياسة دائرة الحكومة الإلكترونية في الإمارة يوم الخميس الماضي، في الجلسة التي ترأستها خولة الملا رئيس المجلس، بحضور الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي مدير عام الدائرة، ونور علي النومان مدير الدائرة، ونجلاء محمد الزماني مدير إدارة الدعم المؤسسي، والمهندسة لمياء عبد العزيز النومان مدير إدارة الخدمات المشتركة. وفي كلمتها أكدت خولة الملا أن القيادة الرشيدة تعي تماماً أهمية تطوير الخدمات الإلكترونية، وربط الدوائر والمؤسسات الحكومية بشبكة متكاملة تساعد وتدعم التكامل، والتنسيق، وتهيئ لاستشراف مستقبلٍ زاهرٍ وغدٍ مشرقٍ، حتى نصل إلى تحقيق شعار «دوائر بلا مراجعين» بحيث يستطيع أفراد الجمهور ومتلقو الخدمات الحكومية من إنجاز معاملاتهم من داخل منازلهم ومكاتبهم دون حاجة لمراجعة الدوائر والمؤسسات الحكومية. وقالت إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة انشأ الدائرة في شهر نوفمبر من العام 2009، لتتولى دورها في ما يتطلع إليه سموه والجهاز الحكومي في الإمارة، من تحقيق أهداف دعم مسيرة التنمية والنهضة الوطنية في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وأن تشارك مع الأجهزة الحكومية المختلفة لتحقيق مبادئ الشفافية، والحوكمة كمعيار للارتقاء بالعمل المؤسسي من خلال توظيف التقنيات الحديثة، بواسطة ثلاثية المعلومات، والاتصالات، والوسائط المتعددة في تحقيق تلك المنظومة، مشيدة بالرعاية والاهتمام والدعم اللا محدود من قبل سموه للدائرة بما يساعدها في أداء أدوارها ومهامها، وتقديم خدماتها على الوجه الأكمل.وأضافت: إن ما نعيشه من وتيرة متسارعة في سباق مع التقدم التكنولوجي الذي شمل جميع مجالات الحياة، يدفعنا إلى أن نقف مع هذا التقدم الهائل الذي ينمو في كل يوم ولحظة من تطور شمل جوانب الاتصال، بأن نعول على الدائرة في اللحاق بركب العالم في مجال الخدمات الإلكترونية والذكية، التي أصبحت لغة العصر، ومفتاح التقدم والتطور، مؤكدة أهمية الوصول بالمحاور والمناقشات إلى ما تتطلع إليه حكومة الشارقة من رقي في معاملاتها كافة، وأن تُفعّل الشبكة الموحدة بما يخدم مسيرة التنمية والتطور في شتى المجالات خدمةً لأبناء الإمارة. نشر الوعي بعدها ألقى أحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس الموضوع العام لمناقشة سياسة الدائرة قائلا: تسهم الدائرة في نشر الوعي المجتمعي، والتعريف بالمستجدات التقنية والفنية في عالم يتصف بالتطورات المتلاحقة، انطلاقا من أهدافها في المساهمة في بناء مجتمع المعرفة، من خلال تميز القطاع الحكومي في التحول الإلكتروني والذكي، وتقديم الخدمات المتطورة والإبداعية، بالاعتماد على كوادر مؤهلة، وإجراءات عمل، وأنظمة تقنية متطورة، وفق أفضل المعايير العالمية.واستعرض الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي من خلال فيديو، سياسة الدائرة، وأهدافها، ودورها، وغير ذلك، قائلا إن خطة الدائرة التي تم وضعها عام 2015 تتضمن أربعة أهداف منها الخدمات المركزية بتحديث بنية تحتية مركزية، وتحديث وتطوير المشاريع، والوصول بالشارقة لأعلى معايير الحوكمة الإلكترونية، والربط بين خدمات حكومة الشارقة، والمعايير والربط الإلكتروني، وخلافه، لافتا إلى قيام الدائرة بعمل خريطة طريق للمشاريع التي نفذت، والأخرى المقررة العام الجاري، منها تنفيذ الشبكة الموحدة، ونظام إدارة الوثائق، كاشفا عن أن التوفير الشهري للخدمات يصل إلى 612456 درهما، وأن مشروع استكمال الشبكات مقترح العام الجاري. المداخلات والطروحات عقب ذلك بدأت النقاشات، ومن بعض تساؤلات واستفسارات الأعضاء الآتي: سأل العضو عبد الله مطر الكتبي وهو أول المتحدثين عن دور الدائرة وخططها المستقبلية ومشاريعها في تقديم وتطوير الخدمات الحكومية، وعن جهودها في تحقيق الربط الإلكتروني، وعما إذا كانت توجد خطة لربط جميع دوائر حكومة الشارقة بشبكة ألياف بصرية، ومدى استفادة الدوائر من هذه الشبكة في حال تطبيقها.وسأل العضو الدكتور خليفة بن دلموج عن إمكانية قيام الدائرة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية لطرح برامج الشراء في كافة المنافذ التجارية من أسواق ومتاجر باستخدام البطاقة الإلكترونية لتقليل الاعتماد على العملات الورقية أو المعدنية، وأعقبه العضو خليفة بن تميم الكتبي مستفسرا عن جهود الدائرة في استقطاب وتطوير الكادر الفني المواطن لجذب الكوادر الفنية المتخصصة، في حين تحدث العضو سعيد معضد بن هويدن عن تطبيق عين الشارقة الذي يتيح للجمهور إمكانية الإبلاغ عن قضايا تهمّ الإمارة، متسائلا عن توقيت تفعيل التطبيق. وسألت العضوة فاطمة المهيري عن الهيكل الإداري للدائرة، والتوصيف الوظيفي، فيما استفسرت العضوة وحيدة عبد العزيز عن دور الدائرة في تسريع إصدار التطبيقات الذكية في الدوائر لحكومة الشارقة، وإمكانية طرح تطبيق ذكي على مستوى الحكومة من خلال نظام إلكتروني موحد يتيح للجهات والجمهور إبداء المقترحات. أما العضو محمد بن نومه فسأل عما إذا كانت هناك خطوات تقوم بها الدائرة لإنشاء بوابة إلكترونية خاصة بحكومة الشارقة ومتى سيتم تفعيلها. وسأل العضو عبد العزيز النعيمي عما إذا كانت الدائرة توجهت لإبرام شراكة وارتباط مع هيئة تنظيم الاتصالات، وعن جهود الدائرة في تطوير أنظمة الحماية من الهجمات الإلكترونية، فيما استعلم العضو راشد الهناوي عن مدى تطبيق توصية المجلس للدائرة عام 2014 بإنشاء بوابة نظام الدفع الإلكتروني لجميع خدمات دوائر وهيئات حكومة الشارقة لتسهيل تحصيل الرسوم، في حين سأل العضو ثاني هزيم السويدي عن نسبة ما حققته الدائرة من توجه لتطبيق برنامج الحكومة الإلكترونية، وعن ماهية فنياته، ومدى استعداد الدائرة للتحول إلى النظام الرقمي.تحقيق مبدأ الشفافية ومن جانب الأعضاء طالبي الكلمة، مداخلة العضو أحمد بوكلاه الذي سأل فيها عن ماهية جهود الدائرة لتفعيل الهدف الثالث من المادة الرابعة في قانون إنشائها، والتي تؤكد على سعيها مع الجهات الحكومية لتحقيق مبدأ الشفافية، والحكومة، كمعيار للارتقاء بالعمل المؤسسي، من خلال توظيف التقنيات الحديثة بواسطة المعلومات والاتصالات، والوسائط المتعددة، فيما سألت العضوة نورة الطنيجي عن إمكانية استحداث قطاعات تختص بأعمال الدائرة في مدينة الشارقة، والمنطقتين الوسطى والشرقية، في حين أكد العضو جاسم البلوشي أن الهدف الرئيسي من إنشاء الدائرة تسهيل الخدمات للجمهور، مشيرا إلى مختلف التحديات، وأهمية التكاتف في تذليلها، أما العضوة عذراء تميم فسألت عن تطبيق لعبة ارض الشارقة، وعوائدها، وفوائدها. وفي مداخلة العضو أيمن باروت أشار إلى حاجة الدائرة لقوانين ولوائح تنظم العمل الإلكتروني في الإمارة، مبديا استعداد اللجنة القانونية والتشريعية في المجلس للمساهمة في صياغة تشريعاتها وفقا لرغبة الدائرة، فيما سأل العضو بطي بن سرور الكتبي عن حجم الاستفادة التي عادت على الدائرة ودوائر الإمارة من معرض جيتكس، ودعا العضو عبد الله مراد لإصدار تطبيق بتشريعات إمارة الشارقة بالتنسيق مع الإدارة القانونية في مكتب الحاكم وأشار العضو راشد الغول إلى دور الإعلام بوصفه واجهة الاتصال مع الجمهور، في التعريف بدور الدائرة وخدماتها، متسائلا عما إذا كان لديها إدارة إعلامية، وخطة لتسويق خدماتها، والتعريف بالخدمات الإلكترونية.ردود الدائرة تضمنت بعض ردود وتوضيحات الشيخ خالد القاسمي ومعاونيه الآتي:نستخدم شبكة الألياف البصرية، لعدد 32 دائرة، والهدف ربط الدوائر، وبناء قاعدة بيانات، للوقوف بناء عليها على الخدمات، فيما سيتم إطلاق ملف المواطن الموحد بين الدوائر، ومشروع تغيير وضع تراخيص البناء عقب اعتمادهما من المجلس التنفيذي، فيما طبقت الدائرة احدث التقنيات الموجودة، وهو مركز الخوادم الأول من نوعه في الدولة، الذي يعد بمنزلة الحاوية المتنقلة، وتستفيد منه دوائر حكومة الشارقة، عدا ذلك فدور الدائرة توفير خدمات غير تقليدية تسعد أفراد الجمهور. وتعمل الدائرة منذ تأسيسها على توظيف المواطنين، فيما بعض تخصصاتها الدقيقة تتطلب توظيف غير مواطنين، لعدم توفر العنصر المواطن، في حين تصل نسبة المواطنين في الجانب الإداري إلى 97%، ونتمنى من دائرة الموارد البشرية تخصيص كادر خاص لدائرة الحكومة الإلكترونية، لاستقطاب المواطنين، فيما نحاول تأسيس بنية كاملة للأمور التقنية مع الدوائر الجديدة، ودليل الخدمات لدينا يتضمن جميع الخدمات التي نوفرها. الهيكل التنظيمي للدائرةفي الهيكل التنظيمي للدائرة لكل إدارة اختصاصاتها، ومنها إدارة الخدمات المشتركة، وإدارة المشاريع، وفيها 3 مواطنين مؤهلين، للقيام بدور أي خبير، فضلا عن الإدارات الأخرى، علاوة على ذلك فقد عرضنا على هيئة الطرق والمواصلات تطبيق «زاجل»، الذي سيوفر في أكثر من 30 دائرة، إلا أن الهيئة رفضت، لأنها تعمل على مشروع آخر، فضلا عن ذلك فقد اطلعنا على تجربة دبي في التحول الرقمي، وخطتنا الاستراتيجية شبيهة بها.عقب ثلاثة أشهر سيتم تحديث الموقع الداخلي بين الدائرة والدوائر، فيما وضعنا استراتيجية معينة لاستدامة التنمية، وخلال العامين الماضيين كنا نؤهل البنية التحتية للدوائر لتطوير خدماتها لاسيما المقدمة لأفراد الجمهور، في حين لا يوجد لدى الدائرة الكادر الكافي لقياس الخدمات، ولا التشريع الذي يمكنها من الوقوف على خدمات الدوائر، أو على قياس رضاء أفراد الجمهور عنها. مقترحات ومطالبات مقترحات ومطالبات مهمة طرحها عدد من الأعضاء منها مطالبة من العضو محمد عيسى الدرمكي بتشكيل لجنة تنسيقية عليا يكون أعضاؤها مديري إدارات تقنية المعلومات من كل دائرة، تكون مهمتها الإشراف والتنسيق بين الجهات الحكومية ملاك الخدمات، تحت إشراف الحكومة الإلكترونية في التحول الذكي، وربط قواعد البيانات وتكاملها، ووضع السياسات العامة، لنقل البيانات، وتبادلها في ما بينها، مقترحا تغيير مسمى الدائرة إلى دائرة الحكومة الذكية، وتبني نظام موحد وشامل لخدمة المتعاملين، ومتابعة مؤشرات الأداء لجميع الجهات الحكومية أسوة بما هو معمول في مجلس الوزراء بالحكومة الاتحادية.واقترح العضو عبد الله سبيعان إنشاء جائزة للتقنيين، وتحقيق التنافسية بين الدوائر في المجالات التقنية. وطالب العضو محمد سلطان الخاصوني بإيلاء الاهتمام بالبرامج الإلكترونية للقطاع التعليمي، في ضوء أهمية التعليم في الإمارة، الذي يمثل غاية كبيرة لدى صاحب السمو حاكم الشارقة، مقترحا عمل برامج إلكترونية تحقق الربط بين مجالس أولياء أمور الطلبة ومجلس الشارقة للتعليم. طالبت العضوة نورة الطنيجي الدائرة بالاستعداد للانتخابات المقبلة للمجلس الاستشاري، ليكون التصويت ورقيا وإلكترونيا، كما طالبت العضوة عايشة البيرق بسرعة التحول في المعاملات من ورقية إلى إلكترونية.