يرى مراقبون أن مساعي تركيا لامتلاك صواريخ ” أس 400 ” الروسية قد تثير غضب حلف الناتو الذي يرى في روسيا دولة ذات سياسة توسعية، لكنهم يعتقدون أن إتمام هذه الصفقة يرتبط بمدى تحسن أو استمرار التنافر في العلاقة بين أنقرة والغرب. وتسعى تركيا لامتلاك صواريخ ” أس 400 ” الروسية المضادة للطيران لتحسين قدرات دفاعها الجوي، وعينها على ردود أفعال حلفائها الغربيين، خاصة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تعد تركيا من أعضائه الرئيسيين. ووفقا لوسائل إعلام تركية وروسية، فإن البلدين يبحثان الآن تفاصيل السعر وآليات تمويل الصفقة التي جرت مناقشتها خلال لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو في العاشر من مارس الجاري. ورغم إعلان الوزير إشيق أن بلاده لن تدمج الصواريخ الروسية في منظومة دفاعها التابعة للناتو، فإن التوقعات تسود في تركيا بأن تثير الصفقة غضب الحلف الذي يعتبر السلاح الروسي تهديدا لمنظوماته العسكرية ووجوده في المنطقة.