A أكد المتحدثون في ندوة «خطابنا في مواجهة الخارج» التي احتضنتها قاعة المعرفة بمعرض الرياض الدولي للكتاب، يوم أمس الأول، أن المملكة تميّزت في حربها على الإرهاب، وباتت نموذجًا عالميًا يحتذى به، ومدرسة عريقة في هذا المجال، مرجعين ذلك للعمل الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية في هذا الصدد، على مستوى محاربة هذه الآفة ومواجهتها في جانب، وتسخير الجهود لتصحيح مفاهيم وأفكار الشباب المغرر بهم من قبل دعاة الضلال، عبر برامج وأنشطة فريدة من نوعها، اعتنت بها الوزارة وبذلت في سبيل تنفيذها الكثير من العمل والدراسة والتمحيص. وعن الجوانب الأخرى فيما يتعلق بالصورة الذهنية الموجودة لدى العالم عن المملكة العربية السعودية، أشار المتحدثون في الندوة إلى ضرورة مضاعفة الجهود في هذا الجانب، ومنحه أهمية وأولوية، لاسيما وأن المجهول يسهل فهمه بشكلٍ خاطئ متى كان هناك من يعمل على حجب الصورة الصحيحة عنه. وعدّوا الابتعاث والمشاركة في المؤتمرات والملتقيات العالمية وسيلة جيدة لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المملكة، وتعزيز الصورة الذهنية المعتدلة والصحيحة تجاه بلادنا، مشدّدين على أن حسن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والتعاطي معها باحترافية وسيلة مهمة من شأنها تحسين الصورة السلبية وتعزيز الإيجابية تجاه المملكة العربية السعودية لدى شعوب العالم، بالإضافة إلى الأعمال الإعلامية والدرامية المحترفة الموجهة للخارج، بوصفها أداة فاعلة على هذا الصعيد، يجب أن تفعل بشكلٍ أكبر، لأن معظمها موجه إلى الداخل وهذا لا يتواءم مع ما يتطلبه العصر الحاصر الحالي (عصر الانفتاح الإعلامي). شارك في الندوة كل من: الدكتور جاسر الحربش، وأستاذ الإعلام والباحث في مجال الصورة الذهنية الدكتور علي العنزي، والمهتم بالشؤون الأمريكية أحمد الإبراهيم.