صعد الحد إلى المركز الرابع في دوري الدرجة الأولى بعد فوزه أمس على الرفاع الشرقي بهدفين نظيفين سجلهما على مداري الشوطين عبر دايو (ق 31) وأوشيه (ق 78)، ورفع الحد رصيده إلى 19 نقطة، بينما بقي رصيد الرفاع الشرقي على 10 نقاط، وقاد المباراة الحكم وليد محمود، ولم يجد أي صعوبة في الوصول بها إلى بر الأمان. جاءت المباراة متوسطة في مستواها الفني على مدار شوطيها، وتبادلا السيطرة على مجريات شوطها الأول الذي انحصر فيه اللعب وسط الملعب تقريبا، بينما تغير حال الأداء في الشوط الثاني الذي غير فيه الحد أسلوب لعبه عبر توسيع المساحات والوصول إلى صندوق علي سعيد بينما ظلت سلبية الرفاع الشرقي في صناعة الكرات للمهاجمين. الشوط الأول جاء متوسطا من الناحية الفنية، وكان اللعب على الأغلب في وسط الملعب والفرص فيه تكاد تنحصر في اثنتين واحدة للحسيني مع بدء المباراة وفرصة الهدف للاعب دايو وفيما عدا ذلك كان اللعب عبارة عن كر وفر بين منطقتي الجزاء، وقد كانت البداية في افضلية السيطرة الميدانية لفريق الرفاع الشرقي، ولكن مرات وصوله الى صندوق عباس أحمد قليلة جدا وكان يميل في اللعب الى ناحية فيصل بودهوم الذي كان يرسل الكرات عالية الى ناحية صندوق عباس وكان لها العمق الدفاعي بالمرصاد (سيد محمد عدنان والعبيدلي)، بينما كانت تحركات لاعبي الحد تتميز بالحذر في البداية وعبر منطقة المناورة حيث أن المالود وفي الطرفين أوروك ودايو ومعهما في الطرف الأيسر الحوطي يحاولون احداث اختراقات، وأعتقد أن الحد بدأ يبادل الرفاع الشرقي في أفضلية الاستحواذ بعد الدقيقة 20، وتمكن مع أول كرة منظمة داخل صندوق علي سعيد من تسجيل هدف السبق عبر النيجيري دايو عبر جملة كروية تبادلها الثلاثي النيجيري وانتهت اليه ولعبها على يسار علي سعيد زاحفة في شباكه. وفي الشوط الثاني تواصل (العك) الهجومي لفريق الرفاع الشرقي وكانت التحركات غير مؤثرة حيث تكرر نفس سيناريو الشوط الأول، حيث أن الأطراف يكتفون بارسال الكرات العالية التي لم تسفر عن أي كرة خطرة، إذا استثنينا رأسية عبدالله يوسف التي ابعدها عباس أحمد الى ركنية (90+2) وحتى التغييرات التي قام بها عيسى السعدون لانعاش فريقه لم يكن لها تأثير أو خطورة وحتى بودهوم الذي كان يعول عليه لخلق الفرص لم نر تحركاته سوى بعدها عن داخل الصندوق، بينما كان الأفضل انتشار في منطقة المناورة وحصل على الأقل على أربع فرص ومنها فرصة الهدف للاعب أوشيه (78) والتي صنعها زميله أوروك وهي جملة كروية جيدة أوضحت مدى استغلال الحد للمساحات الفارغة، وأعتقد أن تحركات الثلاثي النيجيري في هجوم الحد كانت تمثل خطورة على مرمى علي سعيد الذي أبعد كرة لأوروك (ق70)، وأيضا تصدي علي سعيد لواحد من انفراد دايو (ق84).