×
محافظة المنطقة الشرقية

قوات النظام السوري تشتبك مع المعارضة على مشارف دمشق

صورة الخبر

برلين - كشف مسؤول رفيع في المخابرات الألمانية السبت في حديث صحافي ان الداعية الاسلامي التركي فتح الله غولن لم يكن العقل المدبر وراء انقلاب 15 تموز/يوليو الفاشل الذي كان يهدف للاطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان. ويأتي هذا الاعلان في وقت تظاهر فيه عشرات الالاف من الأكراد في مدينة فرانكفورت للمطالبة بالديمقراطية في تركيا، وقالت أنقرة ان السلطات التركية اعتقلت740 شخصا بشبهة الانتماء لحزب العمال الكردستاني على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وقال رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية برونو كال لصحيفة دير شبيغل "حاولت تركيا على مستويات مختلفة ان تقنعنا بهذه الحقيقة، لكنهم لم ينجحوا في ذلك". وألقت السلطات التركية بالمسؤولية عن الانقلاب الفاشل الذي خلف 248 قتيلا على مجموعة مسلحة اتهمت غولن بتوجيهها، وهو حليف سابق لأردوغان يعيش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999. ورغم نفي غولن الشديد لهذه الاتهامات الا ان أنقرة استمرت في مطالبة السلطات الأميركية بتسليمها اياه. وقال كال "ما رأيناه بعد الانقلاب كان سيحدث بغض النظر عن ذلك، ربما ليس بنفس الحجم ونفس التطرف". وأضاف "الانقلاب كان مجرد ذريعة مرحب بها"، مشيرا الى موجة الملاحقات والتطهير غير المسبوقة التي بدأتها تركيا منذ الصيف الماضي. واعتقلت السلطات التركية أكثر من 41 الف شخص، وطردت او أوقفت عن العمل مئة ألف موظف منذ محاولة الانقلاب، معظمهم من المعلمين ورجال الشرطة والقضاة والصحفيين. وأمرت السلطات الشهر الماضي بصرف 4500 موظف عام، منهم 2585 موظفا في الحقل التربوي و893 شرطيا و88 من قناة التلفزيون الرسمية "تي آر تي". وتم اغلاق حوالي 170 وسيلة اعلامية والغاء 800 بطاقة صحافية بحسب نقابات الصحافيين. وقال كال "الانقلاب لم تبدأ به الدولة، فقبل 15 تموز/يوليو كانت هناك حملة تطهير كبيرة جارية من قبل الحكومة". وتابع "لهذا السبب اعتقد البعض في المؤسسة العسكرية انهم بحاجة للقيام بانقلاب بسرعة قبل ان تطالهم أيضا (حملات التطهير)، لكن كان الأوان قد فات وكانوا هم أيضا عرضة للتطهير". وقال كال ان حركة غولن هي "مؤسسة مدنية للتعليم الديني والمدني المستمر التي تعاونت على مدى عقود" مع أردوغان وليس مع حركة ارهابية كما تدعي أنقرة. وسخر أنصار غولن من وصف السلطات التركية لجماعته بمنظمة فتح الله الارهابية، وقالوا انه بالكاد يدير منظمة سلمية تدعى "خدمة". وتروج حركة غولن للاسلام المعتدل كما وتدير شبكة من المدارس الخاصة في تركيا والولايات المتحدة، بالاضافة الى مجموعة من الشركات ووسائل الاعلام والمراكز الثقافية. تظاهرة حاشدة للأكراد في فرانكفورت تظاهر نحو ثلاثين الف شخص معظمهم من اصل كردي السبت في فرانكفورت بغرب المانيا مطالبين بـ"الديموقراطية في تركيا" و"الحرية لكردستان" بحسب الشرطة. وكان المنظمون توقعوا مشاركة عشرين الف شخص في هذا التحرك الذي نظم لمناسبة رأس السنة الكردية (النوروز). وجرت التظاهرة بهدوء، وقالت متحدثة باسم الشرطة في فرانكفورت ان المشاركين فيها رفعوا اعلاما ولافتات لحزب العمال الكردستاني المحظور اضافة الى صور لزعيمه عبدالله اوجلان. واوضحت الشرطة انها لم تتدخل لمصادرة هذه الاعلام لعدم التسبب بحوادث محتملة. لكنها اوردت انها التقطت صورا قد تؤدي لاحقا الى القيام بملاحقات. والاثنين، اتهم اردوغان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بـ"دعم الارهابيين" في تصعيد جديد للعلاقات المتوترة اصلا بين انقرة وبرلين. وتتهم تركيا المانيا بايواء ناشطين اكراد. وتضم المانيا اكبر جالية تركية في العالم فضلا عن جالية كردية كبيرة. اعتقال المئات بشبهة الانتماء للعمال الكردستاني نقلت وسائل إعلام رسمية في تركيا عن وزارة الداخلية قولها السبت إن السلطات التركية اعتقلت 740 شخصا للاشتباه بصلتهم بحزب العمال الكردستاني المحظور على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية إن السلطات نفذت 36 مداهمة على مدى الأيام الثلاثة حيث تمت مصادرة معدات ووثائق وأكثر من 12 مسدسا. وتواجه تركيا تهديدات أمنية سواء من جانب المسلحين الأكراد أو متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين اتهمتهم السلطات بتنفيذ عدة هجمات وتفجيرات العام الماضي. ويعتبر حزب العمال الكردستاني الذي يسعى للحصول على حكم ذاتي للأكراد منظمة إرهابية في تركيا والولايات المتحدة وأوروبا. وحمل الحزب السلاح لأول مرة في مواجهة الحكومة التركية عام 1984. ومنذ ذلك العام قتل في أحداث عنف أكثر من 40 ألف شخص معظمهم من الأكراد. وتجدد القتال في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية بعد أن انهار عام 2015 اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني استمر عامين ونصف العام.