كشف السفير الفلبيني لدى المملكة عزالدين تاجو عن توافد 36 ألف سائح سعودي زاروا الفلبين العام الماضي، حيث وصف هذا العدد بالقليل مقارنة بالسعوديين ممن يزورون ماليزيا أو تايلاند، معربا عن أمله أن يتضاعف هذا العدد عدة مرات، جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقامها رجل الأعمال سعد بن عبدالله العجلان رئيس مجلس إدارة شركة العجلان في منزله بحي الهدا في الرياض مساء أمس الأول بحضور عدد من الدبلوماسيين الفلبينين ورجال الأعمال والمثقفين والاقتصاديين السعوديين. وقال السفير الفلبيني إن بلاده فيها مناطق ومواقع سياحية جذابة وجميلة وبرامج تتناسب مع الأسر السعودية، مبينا أنه لا يشترط الحصول على تأشيرة من السعودي لزيارة الفلبين وأن أبوابهم مفتوحة للجميع، داعيا رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في الفلبين في كافة المجالات وبخاصة الفرص الاستثمارية في مجال البنية التحتية السياحية، مؤكدا على أهمية تنويع الاستثمارات والتجارة بين البلدين، وقال إن الفلبين تتمتع بمقومات سياحية طبيعية متعددة، حيث حصلت على اعترافات دولية بذلك، كما حققت الكثير من الجوائز في هذا المجال. وأشار السفير عز الدين تاجو إلى أن الحكومة الفلبينية تخطط للعديد من المشاريع الكبيرة التي سيتم تطويرها بالتعاون مع المستثمرين الأجانب والمحليين، داعياً المستثمرين السعوديين للمشاركة في هذه المشاريع، حيث وافقت الحكومة الفلبينية على أربعة مشروعات تختص بتطوير البنية التحتية، وقطاعات الاتصالات، والطرق، والسكك الحديدية، وخط أنابيب الغاز. ودعا تاجو مجلس الغرف السعودية إلى أهمية أن يكون رئيس مجلس الأعمال السعودي الفلبيني على مستوى رجال أعمال في البلدين ممن لديهم استثمارات ومشاريع متنوعة وألا يقتصر على أصحاب مكاتب الاستقدام في البلدين سواء من الجانب السعودي أو الفلبيني. وأعرب تاجو عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مواقفه الإيجابية والمتميزة مع الفلبين من بينها تقديم دعم للطرق في الفلبين بعد الإعصار الذي حدث هناك، وقيام الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية بحضور المصالحة بين المسلمين في جنوب الفلبين، معربا عن شكره وتقديره لرجل الأعمال سعد العجلان على الاحتفالية المتميزة بحضور كوكبة من الشخصيات السعودية، وأضاف أن العلاقات السعودية الفلبينية قديمة ومتميزة. فيما أشاد رجل الأعمال سعد بن عبدالله العجلان بالعلاقات المتميزة بين السعودية والفلبين، مشيرا إلى دور العمالة الفلبينية في النهضة التنموية التي شهدتها البلاد، ووصف العمالة الفلبينية بالالتزام واحترام العمل والعقود التي يبرمونها مع أصحاب الأعمال في السعودية، ورحب بدعوة السفير الفلبيني بالاستثمار في كافة المجالات وإقامة شراكات بين رجال الأعمال في البلدين. وأوضح العجلان أن هناك مجالات كثيرة للتعاون بين رجال الأعمال في البلدين من بينها التعليم والتدريب والطب، وأن الاستثمارات والتجارة بين البلدين واعدة في ظل توفر العمالة الماهرة في الفلبين وبخاصة في القطاع التقني والصحي والتدريبي.