بلغت الستين من عمرى هذا العام. أتمتع بصحة جيدة والحمد لله. لا أعانى من أى أمراض مزمنة وأحتفظ بوزن صحى وأمارس رياضة المشى فى النادى. ما يعكر صفو أيامى هى تلك الرؤية الضبابية التى بدأت أعانى منها. كان نظرى دائما جيدا للغاية حتى بدأت تلك الظاهرة: أرى جيدا لكن من خلال غلالة ضبابية باهتة الألوان أضطر معها للتحديق كثيرا خاصة أثناء قيادة السيارة. هل هذا يعكس ارتفاعا فى ضغط العين؟سمير صفوت ــ قاضهل لى أن أسألك عن تاريخ آخر زيارة لطبيب عيون؟نحمد الله كثيرا على سلامة صحتك وغياب الأمراض المزمنة. بل أيضا على فهمك العصرى للأسلوب الصحى للحياة لكن هناك شيئا أغفلته رغم أهميته: الكشوف الدورية لاستباق الخطر. إذا تركز حديثنا اليوم على العين موضوع الرسالة فإنه يجب عند الأربعين أن يبدأ الإنسان فى زيارة طبيب للعيون للكشف على قاع العين بعد توسيع الحدقة وقياس ضغط العين. تلك الزيادة يجب أن تتكر كل سنتين عند غياب أى أعراض. أما عند الستين فيجب إجراء كشف دورى سنوى على العين.ما تستشعره الآن فيما يتعلق بالرؤية سببه ما يطلق عليه المياه البيضاء أو (Cataract). مع التقدم فى العمر تبدأ عدسة العين فى التعتيم ببطء. لا يعنى هذا أن المرء فى الستين يجب أن يعانى من المياه البيضاء لأنه تقدم فى العمر. هناك بعض من العوامل التى قد تؤخر حدوثها مثل تفادى الأشعة فوق البنفسجية، الالتفاف للطعام الصحى (الكثير من الخضراوات الورقية والفاكهة) والتوقف عن التدخين.عتامة عدسة العين هى السبب فى تلك الرؤية الضبابية وربما رؤية هالات حول الأضواء فى الطريق أثناء قيادة السيارة. انحسار مستوى الرؤية خاصة فى الليل. تغير مستوى النظر خاصة لمن يرتدون النظارة.جراحة الكتاركت من الجراحات التى تجرى كثيرا ونتائجها دائما جيدة. فيها تستبدل العدسة المعتمة بعدسة بلاستيكية رقيقة للغاية يتحسن بعدها المريض خلال أيام فتبدو الرؤية أوضح والألوان أكثر وضوحا.