وصف سعادة الدكتور محمد الفارس وزير التربية والتعليم العالي الكويتي، مؤسسة قطر بأنها منظومة تعليمية فريدة من نوعها في منطقة الخليج العربي.. وأكد أن تفرد المؤسسة يكمن في استقطابها جامعات عالمية وإقامة فروع لها في قطر.أضاف سعادته في تصريحات خاصة لـ«العرب» على هامش زيارته للمؤسسة: إن هذه التجربة لها أكثر من وجه للأهمية بالنسبة لنا، وقال: «إننا مقبلون على إقامة مشروعات كبرى مثل مشروع «مدينة صباح السالم الجامعية»، ونود الاستفادة من التجارب في كيفية إدارة هذه المدن التعليمية». وأوضح سعادة وزير التربية والتعليم العالي الكويتي: أن زيارته إلى قطر جاءت تلبية لدعوة من سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي في دولة قطر للمشاركة في معرض التعليم 2017، لافتاً إلى أن للزيارة أهدافاً أخرى تتمثل في التعرف على تطور المستوى التعليمي في الدولة الشقيقة وخاصة فيما يتعلق بمؤسسة قطر. وقال سعادته: كنت حريصاً على أن يرافقني في الوفد الكويتي خلال الزيارة عدد من الزملاء في الميدان التربوي وممثلي المؤسسات التربوية، مثل مدراء المدارس ورؤساء الأقسام، للاطلاع على التجارب والمحاضرات المتعلقة بالعملية التربوية، وأعرب عن أمله في أن تتحقق الاستفادة من هذه التجربة. وأكد سعادة وزير التربية والتعليم العالي بدولة الكويت الشقيقة مجدداً أن لمؤسسة قطر «باع طويل في تطوير منظومة المؤسسة وقد حرصت على زيارتها ولقاء مسؤوليها، لفتح قنوات جديدة في الابتعاث والبعثات الخارجية عن طريق وزارة التعليم العالي، وتابع سعادته: نعمل على زيادة الابتعاث الخارجي من دولة الكويت لهذه المؤسسة التعليمية الرائعة ذات الجودة العالية، ومن المهم أن يستفيد منها طلابنا، وأضاف سعادته: بدأت تُغلق أمامنا البعثات بدول أخرى، خاصة التي بها مشكلات في قضايا مثل القبول والإقامات والتأشيرات وغيرها، واليوم أصبح لدى جيراننا في قطر قنوات تعليمية يجب أن نفتح الأبواب لها. وقال سعادته: إنني أشجع طلاب الكويت ممن لديهم رغبة في الدراسة سواء في أميركا أو بريطانيا، على النظر نحو المدينة التعليمية بقطر؛ لأن لدينا جامعات أميركية موجودة على أرض قطر بذات المستوى والجودة. وأعلن سعادة وزير التربية والتعليم العالي الكويتي أنه سوف يتم قريباً توقيع اتفاقية مع المسؤولين في قطر لتسهيل القبول لطلابنا بهذه الجامعات، وتسهيل الإجراءات بما يحقق الفائدة للطرفين». وردّا على سؤال لـ«العرب» حول أهم التخصصات التي يهتم بأن يدرسها الطلاب الكويتيون في مؤسسة قطر قال سعادته: «الاتفاقية المنتظر توقيعها قريباً تركز على تخصصات الطب والهندسة، وباقي التخصصات التي يحتاجها سوق العمل الكويتي، والدراسات العليا بجامعة حمد بن خليفة، حتى يدرس الطلاب الكويتيون الماجستير والدكتوراه. وحول الاتفاقيات المنتظرة أوضح سعادته لـ»العرب»: بدأنا المباحثات في الكويت بعد زيارة مسؤولين من مؤسسة قطر لنا قبل شهر تقريباً، ونستكمل في زيارتنا للدوحة هذه النقاشات، للتأكد من عدم وجود معوقات تواجه الاتفاقية، وقال: «يتم التواصل حالياً مع الكليات التابعة لمؤسسة قطر لأخذ جميع الملاحظات الخاصة ببنود الاتفاقية، ونحن في انتظار لإرسال النسخة الأولية للاتفاقية لمراجعتها لدينا في الوزارة، تمهيداً لتوقيعها، وأعرب سعادته عن أمله في أن تتم زيارة أعداد الطلاب الكويتيين الدارسين في قطر خلال السنوات المقبلة. المهندي: وضعنا الخطوط العريضة لزيادة «الابتعات» قال المهندس سعد المهندي عضو مجلس إدارة ومجلس أمناء مؤسسة قطر، لـ «العرب» على هامش زيارة الوفد الكويتي للمؤسسة: «إن الزيارات متبادلة مع الجانب الكويتي، وقد قمنا بزيارتهم منذ حوالي شهرين ووجهنا الدعوة لهم، لأننا نعتقد أن المدينة التعليمية لديها الكثير مما يمكن أن تقدمه للمنطقة العربية، وأوضح: أن هناك مباحثات لابتعاث عدد من الطلبة من دولة الكويت إلى جامعات المدينة التعليمية المختلفة خاصة أن دولة الكويت سبّاقة في إعطاء دفعة قوية لابتعاث طلبها إلى المدينة التعليمية، وأي طالب يتمكن من الالتحاق بجامعات المدينة التعليمية حسب شروطها يحصل على بعثة مباشرة أي تعقيدات، وهذا دعم نفخر به. وأوضح المهندي أن الدارسين بالمدينة التعليمية يمثلون 49 جنسية وأن الطلاب الكويتيين متواجدون في جميع الجامعات، ونأمل أن نرى أعداداً أكبر مما هو متواجد حالياً، وأشار إلى أن هناك اتفاقيات متعددة الجوانب تم الاتفاق على خطوطها العريضة، وسوف يتم توقيعها بين الطرفين قريباً، وقال: «ستكون هناك برامج توعية وزيارات ميدانية لبعض المدارس والمراكز التعليمية لتوضيح كيف يمكن الاستفادة من المراكز والجامعات هنا وكذا والمتطلبات التي يجب العمل عليها لتسهيل انضمامهم إليها». طالبات كويتيات لـ«العرب»: الإمكانات متوافرة .. وهيئة التدريس عالية المستوى قالت الطالبة الكويتية رانا محمد وتدرس ماجستير كلية الدراسات الإسلامية تخصص هندسة إسلامية: اخترت جامعة حمد بن خليفة لأن التخصص الذي أرغب في دراسته نادر وغير موجود سوى في الولايات المتحدة الأميركية وهنا، وأضافت لـ«العرب»: الدوحة وفرت لها منحة دراسية للتميز فاختارت المكان الأقرب لبلدي، وعن الدراسة بالجامعة أوضحت أنها ممتازة للغاية والأساتذة على أفضل مستوى، وكل شيء متوفر للطلاب بسهولة». وأضافت دلال ولد الجار الله وهي تدرس بجامعة حمد بن خليفة (كلية الدراسات الإسلامية تخصص مقارنة الأديان) أن الأساتذة والكادر التدريسي في الجامعة متميزون للغاية في تخصصاتهم، وتعتبر أن الدراسة في قطر كانت فرصة ممتازة أمامها، وأوضحت «سعدت جداً بالتواجد في قطر، واستمتعت بسنوات الدراسة التي أمضيتها هنا، واستفدت كثيراً، والمدينة التعليمية تعد مشروعاً ضخماً أتمنى أن يتواجد في كل الدول العربية، وعن سبب اختيارها للمدينة التعليمية قالت: «كنت أتمنى الدراسة في تخصص مقارنة الأديان؛ ولأنه لا يوجد لدينا في الكويت، بحثت عنها خارجها ووجدته متوافراً في بريطانيا وقطر، وبالطبع كانت قطر الخيار الأول والأفضل، وكما وجدت منحة تميز مما شجعني». وقالت الطالبات: إن اللقاء الذي جمع الطلاب الكويتيين مع وزير التعليم والتعليم العالي الكويتي كان هامّا ومثمراً للغاية، ونشكر حرصه على اللقاء معنا خلال زيارته للدوحة، وهي بادرة طيبة، أتاحت لنا الفرصة للتعرف على باقي الطلاب الكويتيين اللذين لم تتح لنا الفرصة من قبل للالتقاء بهم رغم أننا ندرس جميعاً في حرم جامعي واحد داخل المدينة التعليمية.;