×
محافظة المنطقة الشرقية

تقرير دولي: المملكة تاسع أقوى دولة عالمياً والأولى عربياً

صورة الخبر

كلَّف العاهل المغربي محمد السادس أمس الجمعة، الإسلامي سعد الدين العثماني بتشكيل حكومة، بعد تعثر استمر خمسة أشهر، كما أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة. وأوضح المصدر أن العاهل المغربي استقبل الجمعة العثماني «وعيَّنه جلالته، بمقتضى الدستور، رئيساً للحكومة، وكلّفه بتشكيل الحكومة الجديدة». وكان العثماني، الطبيب النفسي، وأحد وجوه حزب العدالة والتنمية، تولَّى وزارة الخارجية من يناير 2012 إلى أكتوبر 2013، وهو يخلف عبدالإله بنكيران الذي أعفاه الملك الأربعاء من مهمته. بعد فوز حزبه في انتخابات 2011، عُيّن العثماني وزيراً للخارجية، وخرج من الحكومة إثر تعديل حكومي في خريف 2013. وهو يرأس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية منذ 2008. توقعت الصحف المغربية منذ الأربعاء تعيين العثماني «رئيساً للحكومة» بعد المشاورات غير المثمرة التي أجراها بنكيران منذ أكتوبر 2016، بعد فوز حزب العدالة والتنمية مجدداً في الانتخابات، ولم تثمر عن تشكيل حكومة ائتلافية تحظى بالأغلبية في مجلس النواب، وأكَّد الحزب أمس أن بنكيران ليس له يد في تعثر الحكومة، مؤكِّداً أنه بذل كل جهوده لتشكيلها. ووُلِد رئيس الحكومة الجديد في يناير 1956، وهو ابن لعائلة أمازيغية عريقة من مدينة إنزكان المجاورة لأكادير. واستطاع العثماني، الدمج بين الطب وعلوم الشريعة، حيث حصل على الدكتوراه في الطب العام من كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء عام 1986، ودبلوم التخصص في الطب النفسي بالمركز الجامعي للطب النفسي، بالمدينة ذاتها عام 1994، قبل أن يلتحق بالعمل في مستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد بين عامي 1994 و1997. ودخل معترك الحياة السياسية مع عدد غير قليل من أبناء حركة «التوحيد والإصلاح» من بوابة حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية بقيادة الدكتور عبدالكريم الخطيب، بعد ما اقتنعوا أن العمل السياسي باب من أبواب الإصلاح والتغيير من داخل العمل القانوني والمؤسساتي. وشغل العثماني مناصب متعددة، ففي المجال المهني عمل طبيباً عاماً، قبل أن يتخصص في الطب النفسي بالمركز الجامعي للطب النفسي بالدار البيضاء، ثم بمستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد جنوبي الدار البيضاء. وفي المجال الدعوي شارك العثماني في تأسيس جمعية «الجماعة الإسلامية»، وكان عضواً في مكتبها الوطني خلال الفترة 1981-1991، ثم عضو المكتب التنفيذي لحركة «التوحيد والإصلاح» خلال الفترة 1991-1996. وفي المجال السياسي، تولى إدارة حزب الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية (العدالة والتنمية لاحقاً) من يناير 1998 إلى نوفمبر 1999، حيث أصبح نائباً لأمينه العام. وانتُخب العثماني لعضوية مجلس النواب في الولاية التشريعية 1997-2002، ثم في الولاية 2002-2007، والولاية 2007-2011، كما تقلد العثماني منصب نائب رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب (2001-2002). وانتُخب العثماني سنة 2004 أميناً عاماً لحزب العدالة والتنمية، ورئيساً للمجلس الوطني للحزب منذ يوليو 2008، وانتُخب للمرة الرابعة في مجلس النواب في الانتخابات السابقة لأوانها في 25 نوفمبر 2011. وتولّى حقيبة وزارة الخارجية والتعاون في حكومة عبدالإله بنكيران الأولى في يناير عام 2012، بعد فوز حزب العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى بـ107 مقاعد في مجلس النواب، قبل أن يغادر المنصب في النسخة الثانية للحكومة يوم 10 أكتوبر 2013.;