خالد الحطاب | أكد الأمين العام لمنظمة «كافي» لمكافحة الفساد التي تعمل تحت وصاية الامم المتحدة السفير د. حسين الشمالي أن الكويت تستحق أن تُسجل في المرتبة الأولى عالميًا في مجالات {السلام والانسانية} إلا أن وجودها في المركز الثاني كان بسبب محاربة بعض الدول ودعمها لصعود «إسرائيل» وصولاً إلى المراكز الأولى وفق المقاييس الأممية. وأضاف الشمالي لـ«القبس» أن منظمة كافي وأعضاءها حاولوا جاهدين مكافحة لوبي «إسرائيل» في الأمم المتحدة للتأكيد على عدم استحقاقها المراكز الأولى نظرا لاعتدائها المستمر والآثم على الفلسطينيين وحقوقهم والدول المجاورة وأحقية الكويت متمثلة بجهود سمو أمير البلاد في التربع على المركز الأول في مجال دعم حقوق الإنسان وتقديم المساعدات المستمرة في جميع بلدان العالم. وكشف أن تحدي المنظمة التي ينتمي إليها عدد من الكويتيين والعرب والأجانب مستمر لـ«إسرائيل» حيث من المقرر تنفيذ رحلات مستقبلية إلى الأراضي الفلسطينية دعمًا لجهود حقوق الإنسان والتركيز على حقوق المواطنين الفلسطينيين في العيش في الوقت الذي يتعرض له أبناء قطاع غزة لحصار خانق يؤثر في مسار حياتهم اليومية. جهود الكويت وحول جهود الكويت الإنسانية، ذكر الشمالي أن «الكويت تعتبر أولى الدول العالمية في مجال الإنسانية وتستحق فعليًا أن تكون في المركز الأول وفق مؤشرات الأمم المتحدة إضافة إلى جهود سمو أمير البلاد الرامية نحو إنقاذ الشعوب المنكوبة وتقديم المساعدات للجميع من دون استثناء، إضافة إلى جهوده المحلية في إرساء السلام والاطمئنان على الشعب الكويتي وسياسة الدولة. وبين أن المنظمة اتخذت مؤخرًا الكويت مركزًا لانطلاق أعمالها الإنسانية العالمية فضلاً عن متابعة وتحسين الأوضاع المحلية، لا سيما ما يتعلق بمكافحة الفساد ونشر الصداقة والسلام والاهتمام بالتعليم والصحة. وأضاف الشمالي أن منظمة كافي بدأت فعليًا مهامها المحلية ومتابعة تراجع مخرجات التعليم والصحة والبحث في سبل وطرق تطويرها، مشيرًا إلى أن السلبيات فيهما مرتبط ارتباطًا واسعًا بأداء المسؤولين وطرق الاختيار. تراجع التعليم ولفت إلى أن الكويت من أكثر الدول تراجعًا في مستوى التعليم وتذليها قائمة الدول العربية والعالمية، معللاً ذلك بتنامي ظاهرة الدروس الخصوصية وضعف الاعتماد على تلقي المعلومات الصَّفِّية إلى جانب إغفال مراقبة ودعم حاجات المعلمين في القطاع الخاص التي تعتبرًا أساسًا في دعم المسيرة التعليمية. ورأى أن سوء اختيار لجان وزارة التربية لأنواع المعلمين خلال فترات الاختبارات خارج البلاد يعتبر سببًا رئيسيًا في تراجع المستوى في الوقت الذي تعتمد فيه دول الخليج على ذات الفئة من المعلمين لكنها تستحسن الاختيار والجودة. واقترح العمل على تنويع اختيارات المعلمين أثناء عقد اللجان وجلب أعداد مختلفة من «تونس، لبنان، الأردن، فلسطين، مصر». ودعا الشمالي المسؤولين في الحكومة إلى الالتفات نحو جهود المنظمة وتقاريرها المرتبطة بالشأن المحلي وتقديم الدعم الكافي والتسهيلات المطلوبة لتحقيق النجاح والتطوير المطلوب. الوضع الصحي والعلاج بالخارج في ما يتعلق بالوضع الصحي المحلي، عبر حسين الشمالي عن استيائه لتراجع الخدمات الصحية في الدولة واعتمادها على العلاج بالخارج ودفع التكاليف الباهظة، في الوقت الذي تملك فيه الدولة ميزانيات ضخمة تستطيع من خلالها تنفيذ مشاريع صحية بالتعاون مع دول مجلس التعاون تستقطب من خلالها أفضل الأيدي الطبية الماهرة للمواطنين إلى جانب المعدات والأجهزة المطلوبة. وبين أن الكويت من أكثر الدول الخليجية تطبيقًا للدراسات والتوصيات الخاصة بالصحة التي نتجت عن اجتماعات مجلس التعاون الأخيرة إلا أنها في الوقت نفسه مقصرة في متابعة الأداء وحاجات المواطنين والمقيمين. حقوق الإنسان بيَّن د. حسين الشمالي أن منظمة «كافي» منذ افتتاح فرعها في الكويت تقوم على رصد الوضع العام لحقوق الإنسان محليًا ودوليًا، لافتًا إلى وجود تأثير سلبي من قبل شخصيات محلية، لا سيما أعضاء مجلس الأمة حول حقوق الوافدين حيث بات المشهد المتداول «سلبيًا» ويؤثر في مقاييس ومؤشرات الإنسانية التي تعتبر فيها الكويت الأكثر تميزًا. ودعا إلى تجنب زرع التفرقة والسلبيات والضغوط على المجتمع الذي يتمتع بكثير من الإيجابيات.