شاركت الأديبة والباحثة الدكتورة هيفاء السنعوسي أستاذة الأدب والتحليل النفسي بجامعة الكويت، بورقة تتحدث عن تجربتها الشخصية في الجمع بين الإبداع الأدبي والبحث العلمي، وذلك تلبية لدعوة المكتب الثقافي والإعلامي المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة بإدارة الأديبة صالحة غابش الذي نظم «ملتقى الشارقة للمرأة العربية والثقافة» في دورته الثانية برعاية وحضور قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بمناسبة يوم المرأة العالمي.وأشارت السنعوسي إلى بدايتها الكتابة في سن الطفولة، شأنها شأن معظم الكتاب في العالم بالارتباط بالورق والقلم، ثم وضحت انطلاقة النشر القصصي الذي جاء بتشجيع كبير من المفكر العالمي والأديب الطبيب الدكتور مصطفى محمود يرحمه الله الذي اهتم بتعريفها للقارئ عبر كتابته مقدمة مجموعتها القصصية «ضحيج» التي طبعها قطاع الثقافة بدار أخبار اليوم.ووضحت السنعوسي اهتمامها بالبحث العلمي الذي جاء طاغيًا في البداية على الاهتمام بالكتابة الأدبية كونها أستاذة بجامعة الكويت، ثم انتهى متوازنا في المرحلة التالية. وأضافت أنها اهتمت بتأسيس مقرر «الأدب والتحليل النفسي» ضمن مقررات الكلية في جامعة الكويت والتي تدرسها لطلبة الطب والهندسة والعلوم وباقي الكليات، وأشارت إلى موضوع انشغالها بالبحث العلمي في زاوية دقيقة ونادرة في العالم العربي وهي الفنون الأدبية العلاجية، التي بدأت بنشرها لدراسة علمية حول الكتابة الإبداعية العلاجية في مجلة عالمية شهيرة هي مجلة «الساي آرت جورنال» في جامعة فلوريدا الأميركية.وثمنت الدعم المعنوي والاهتمام البالغ من العالم الدكتور نورمان هولاند بأبحاثها العلمية في انطلاقتها الأولى حيث كان هذا البحث جديدا وغريبا من نوعه في العالم العربي. ثم أشارت لمواصلتها تقديم بحوثها وورش العمل في هذا المجال في مؤتمرات جامعات عالمية أوربية وأمريكية عريقة. وأشارت لإقامتها المؤتمر العلمي «الأدب والطب... علاقة تناغمية» في دولة الكويت وهو الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، وجاء برعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.وتحدثت عن بحثها الأخير غير المسبوق في استخدام المونودراما في الطب النفسي. وأضافت أن الإنطلاقة في هذا البحث جاءت من اهتمامها بكتابة مسرح المونودراما في الزاوية الأدبية والنفسية رغم صعوبته وهو مسرح البطل الواحد، فجمعت فيه بين الأدب والتطبيب النفسي في تقنية علمية عرضتها في الندوة الأخيرة التي أقيمت في جامعة الكويت بعنوان: الأدب والطب.. المونودراما في الطب النفسي نموذجًا بدعم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. هذا وختمت السنعوسي حديثها بتسليط الضوء على عزيمة المرأة الكويتية في مواجهة التحديات مما جعلها في الصفوف الأولى في قائمة النساء العربيات في الإنجاز العلمي والإبداع الأدبي، وحثت الحاضرات على مواصلة مسيرتهن الإبداعية والعلمية بالاعتماد على أنفسهن وعدم انتظار التشجيع من الآخرين، ودعتهم لاحتضان وكتابة كل مايختلج في أذهانهن.وتضمن الملتقى جلسات نقاشية وأمسيات شعرية، فعُقدت جلستان ناقشتا موضوع الملتقى هذا العام وهو «المرأة الخليجية ومساهماتها في التنمية الثقافية في المجتمع الخليجي» بنادي سيدات الشارقة، وشاركت فيه د. خلدية آل خليفة من البحرين، د. آمنة خليفة من الإمارات، ود. زوينة الكلباني من عُمان. وجاءت الجلسة الثانية بمشاركة السنعوسي، والقطرية د. هند المفتاح قطر، والسعودية د. لمياء باعشن والإماراتية نور النومان.وفي مساء اليوم نفسه، نظمت أُمسية شعرية شاركت فيها د. مها العتيبي من السعودية، ود. حصة البادي من عُمان، وحصة السويدي من قطر، ود. خلدية آل خليفة من البحرين، وبشرى عبدالله من الإمارات، وبإدارة الشاعرة كلثم عبدالله. وفي اليوم التالي شاركت د. سعاد العنزي من الكويت، ود. ناجية الخرجي من الإمارات، ود. حصة البادي من عُمان.