اختبر تسجيل مصور نشر قبل يومين مدى عنصرية الشارع التونسي. وحظي التسجيل برواج كبير بين التونسيين على منصتي فيسبوك وتويتر، لما فيه من قيم إنسانية وروح تسامح عكسها المقابَلون. وبدأت القصة عندما لجأت مجموعة من الشباب إلى إرسال رسالة نصية باللغة العربية لزميلهم الأفريقي، وطلبوا منه أن يقف في الشارع ويسأل المارة بالفرنسية عن مضمون الرسالة "العنصرية". وشكلت الرسالة للقارئين صدمة في اللحظات الأولى، وكانت ردود فعلهم بيت القصيد، فعكست قمة الإنسانية والتعاطف في مجملها للشخص، والاستنكار والغضب لمضمونها "العنصري". وآثر بعض من سئلوا عدم شرح مضمون الرسالة، وأخبره بأنه يجب أن ينسى الرسالة والمرسل، بينما أبلغه آخر بمضمونها العنصري وأنه يخجل من ترجمتها له، وهناك من دفعه لأن يذهب إلى مركز الشرطة ويبلغ عن المرسل، وهناك من قبّل رأسه واحتضنه ودعاه إلى المطعم. وانتشر الفيديو بين التونسيين بكثافة، وجعلوا منه حدث الأيام الماضية، متفاخرين بمضمونه والمحبة والإنسانية التي عكسها التونسيون "بفطرتهم".