الشارقة - تحيي "أيام الشارقة المسرحية" التي ستنظم في الفترة 18 إلى 28 مارس/آذار الحالي ذكرى أربعة من المسرحيين الذين فقدتهم الساحة المسرحية العربية مؤخرا وهم: الممثل الإماراتي عبدالله السويدي والفنان الكويتي فؤاد الشطي، والفنان التونسي المنصف السويسي، والناقدة المسرحية والمترجمة المصرية الدكتوره نهاد صليحة. وأشار بيان صادر عن إدارة المسرح في دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة إن هذا الاستذكار سيتضمن برنامجها المصاحب للعروض المسرحية تقديرا لهؤلاء المسرحيين الراحلين الذين أثروا قطاع المسرح بمساهماتهم الابداعية. الممثل الإماراتي عبدالله السويدي رحل في يناير/كانون الثاني 2017، وكان قد انتسب لفرقة مسرح الشارقة الوطني عام 1981، وشارك كممثل في عملين كتبهما الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة: "عودة هولاكو" في عام 1998 و"القضية" عام 2000، وشارك بالتمثيل في مسرحية "السلطان" التي أخرجها عبدالله المناعي عام 1981، كما شارك مع المخرج الراحل فؤاد الشطي في مسرحية "هالشكل يا زعفران" تأليف عبدالرحمن المناعي التي مثلت الدولة في أيام قرطاج المسرحية 1983، و"راعي البوم عبرني" تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج جمال مطر. وتضيء الأيام المسرحية مسيرة الفنان الكويتي فؤاد الشطي الذي رحل في ابريل/نيسان عام 2016 وحقق موقعا مميزا في المشهد المسرحي العربي، إذ يعد من الجيل المسرحي الذي برز في ستينيات القرن الماضي، ومن أبرز تجاربه في إخراج مسرحية "رحلة حنظلة" التي حصل من خلالها على جائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان بغداد المسرحي سنة 1985. وكان للفنان التونسي المنصف السويسي الذي رحل في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016 دور مؤثر في بدايات الحركة المسرحية الحديثة في الإمارات حيث أشرف على الورشة التدريبية الأولى التي نظمت في مطلع ثمانينيات القرن الماضي خبيرا مسرحيا، وتدربت وتعلمت أجيال عديدة من المسرحيين الاماراتيين على يديه؛ وشارك في العديد من التجارب المسرحية التي قدمها مسرح الشارقة الوطني، ومنها اخراجه لثلاثة اعمال من تأليف الشيخ القاسمي وهي: "النمرود" عام 2008 و"الحجر الأسود" عام 2011 و"طورغوت" التي قدمها مع فرقته الخاصة عام 2012. أما الناقدة والمترجمة المصرية نهاد صليحة التي رحلت في يناير/كانون الثاني 2017، فعرفت على نطاق واسع بفضل مساهماتها النقدية الثرية، وقد ظلت ترفد المجال برؤاها وأفكارها بلا انقطاع لسنوات عدة وتميز شغلها النقدي بالحيوية وخصوصاً في تعاطيه مع المناهج النقدية الحديثة خاصة تلك المعنية بمقاربة العرض المسرحي، كما انطبعت تجربة الراحلة بالانفتاح والتواصل مع المنتج المسرحي في مداراته المختلفة؛ فتوجهت إلى مسرح الجامعات ومسرح الشباب ومسرح الشارع ولم تقصر جهدها على المسرح المصري بل توجهت أيضاً إلى قراءة وعرض العديد من العروض المسرحية العربية والغربية. وسيشارك في ايام الشارقة المسرحية 13 عرضا مسرحيا، منها اربعة عروض اختارتها اللجنة العليا المنظمة لـ"الايام" لتتنافس على الجوائز، فيما سيقدم العرض المسرحي المغربي "خريف" ليلة الافتتاح، والذي توج في الجزائر بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي 2017 التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح وهو من تأليف فاطمة الهوري وإخراج اسماء الهوري ولفرقة انفاس المغربية. وستتنافس على الجوائز أربعة عروض بحسب بيان صحفي صادر عن إدارة المسرح في دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة هي: "خفيف الروح" من تأليف وإخراج جمال مطر لمسرح دبي الأهلي، و"البوشية" تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج مرعي الحليان لمسرح رأس الخيمة الوطني، و"غصة عبور" تأليف تغريد الداوود وإخراج محمد العامري لمسرح الشارقة الوطني، و"بين الجد والهزل" من تأليف جمال صقر وإخراج حسن رجب لمسرح الفجيرة.