دبي: محمد إبراهيم, أحمد راغب يتوجه اليوم 208 آلاف و841 طالباً وطالبة إلى امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني، بمختلف أنواع التعليم العام والخاص المطبق لمنهاج وزارة التربية والتعليم، حيث يستهل طلبة الثاني عشر (متقدم) سباق الامتحانات بمادة الرياضيات، فيما يؤدي طلبة الحادي عشر امتحان الفيزياء، وتستمر امتحانات الصفوف كافة حتى 23 من الشهر ذاته. واستحدثت الوزارة فلسفة لتمكين الطلاب من نواتج التعليم؛ لذلك جاءت بمنظومة قياس لتمكين الطلاب من النواتج عبر التقويم البنائي، وجاءت بالاختبار المركزي للوقوف على مستوى الطالب ووضع الخطط الاستراتيجية اللازمة داخل الصف، تحقيقاً للهدف المطلوب، فضلاً عن استخدام تلك الاختبارات لصياغة منهجية الممارسات المتبعة لتمكين الطالب من النواتج المعرفية والمهارية والسلوكية.ويبلغ عدد الطلبة الدارسين بالمدارس الحكومية من الصف 1 حتى 11 نحو 120 ألفاً و674، 69 ألفاً و160 يدرسون في مدارس خاصه تطبق منهاج الوزارة من الصفوف ذاتها، فيما يبلغ عدد طلبة الثاني عشر المتقدمين للامتحانات من التعليم الخاص 4 آلاف و749، للمسارين العام والمتقدم، و14 ألفاً و258 من المدارس الحكومية للمسارين.علي صعيد متصل، اشتكى أولياء أمور من كثرة الإعلانات المتناثرة أمام أبواب المنازل وفي مختلف الأماكن، والتي تتضمن الإعلان عن دروس خصوصية للطلبة، رغم أن وزارة التربية والتعليم منعت إعطاء هذه الدروس. وأكدوا أن المدرس الخصوصي يستغل ضعف الطالب في مجال معيّن، ويقنعه بأخذ دروس تقوّي من مهاراته، ويعرض عليه نفسه كمدرس له، وهو ما ينعكس سلباً على مردود المعلم داخل الصف، حيث لا يقدم المهارات والمعلومات الكافية، لاستغلال الطلبة خارجاً، وتقديم الدروس لهم، لقاء أجر مالي. من جانبه أكد علي الحوسني أمين عام مجلس الشارقة للتعليم بالإنابة، أنه يجب على الطالب تلقي المعارف والمهارات في المدارس، على أيدي معلمين لهم الخبرة والمهارة الكافية في سلك التعليم، كما يجب على وليّ الأمر مراجعة المدرسة والمعلم بدلاً من الدروس الخصوصية، لأن الطالب قد يفتقد بعض المهارات في مواد معينة يمكن معالجتها مع المعلم، فالمدرسة أبوابها مفتوحة وتستقبل الجميع، وتقدم العلاج للطلبة الذين يفتقدون لمهارات معينة، قبل الطابور الصباحي على سبيل المثال، أو في أوقات أخرى، كما أن هناك مراكز متخصصة ومعتمدة تقدم الدروس الإضافية، يمكن اللجوء إليها أيضاً ولكن بشرط عدم تعويد الطالب عليها. وأكد أن المدرس الخصوصي لا يقوّي الطالب في مهارات معينة، وإنما يقدّم أوراق عمل، ونماذج أسئلة تمكّن الطالب تأدية الاختبار بشكل جيد، دون معالجة الضعف الموجود في مجال معين في إحدى المواد. واللافت للنظر في الإعلانات، أن المدرس يعلن عن نفسه ذو خبرة كبيرة، وقادر على تقوية الطلاب في دروسهم، كما أن لديه الخبرة الكافية في جميع طرق التدريس، إلا أن بعض الإعلانات أثبتت أن المدرس هو من يحتاج فعلاً لدروس، لمعالجة الضعف الإملائي لديه، حيث لا يميّز بين التاء المربوطة والهاء، وبين الهمزة والألف، فإعلان من 14 كلمة تضمن 5 أخطاء إملائية.