في افتتاحية «الواشنطن بوست» أمس، وصفت جنيفر روبين عملية السلام في الشرق الأوسط بأنها وصلت الى نهاية ميتة. وقالت استنادًا إلى عدد من مسؤولي الإدارة الأمريكية الذين تحدثوا إلى البوست شريطة عدم الكشف عن هوياتهم أن فشل كيري – من سوء حظه – كان متوقعًا، وأنه كان بإمكانه تجنب إضاعة الكثير من الوقت والمال والهيبة على عملية سلام ميتة، لكنه قامر بقيامه بهذه المحاولة التي كانت تبدو منذ البداية بأنها فاشلة، وأنها بذلت على حساب قضايا دولية أخرى أكثر إلحاحًا، وربما أيضًا على حساب سمعته. واستطردت أنه حتى مستشار أوباما السابق دينيس روس الذي يمتلك تاريخًا طويلاً من الدبلوماسية المكوكية الفاشلة حذر من أنه لا يوجد لدى الأمريكيين في الوقت الراهن الكثير من الأشياء الجيدة على الساحة الدولية. وأضافت روبين أنه لم يعد هناك مجال للشك في أن عملية السلام ماتت بالفعل، بعد أن تسربت الأخبار يوم الجمعة بأن اجتماع وفدي التفاوض الإسرائيلي – الفلسطيني بالوسيط الأمريكي مارتين إنديك الخميس سرعان ما تحول إلى مباراة في الصراخ. ولم تسفر مكالمة كيري مع كل من نتنياهو وأبو مازن التي جرت الخميس عن أي نتيجة. واعتبرت روبين أن فشل كيري في عملية السلام لا ينبغي أن يتكرر في حالة الملف النووي الإيراني، وهو ما يتطلب منه عدم الثقة في النوايا الإيرانية وأن ينظر إلى شهر يوليو باعتباره الموعد النهائي للتحقق من هذه النوايا والمضي قدمًا في العقوبات المقررة إذا ثبت عدم جدية طهران «فلا ينبغي منح كيري مزيدًا من الثقة».