رأس صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، ورئيس الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، أمس بالقاهرة، اجتماع مجلسي أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية في دورته الثالثة عشرة، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية في دورتها الرابعة عشرة، بحضور أعضاء مجلسي الأمناء. وأكد سموه أن اجتماعات المجلس العربي للطفولة والتنمية دائمًا ما تشهد إبداعًا ورغبة شديدة في العمل والتطور، وهو ما يتضح من نجاحاته الكبيرة. وقال سمو الأمير طلال في كلمته: «أنا معكم اليوم وغدًا وبعد غد»، مؤكدًا أن المجلس قادر على تحقيق النجاحات والتطور في مهامه ومشاريعه، عبر التبرعات التي تأتي من مؤسسات أخرى ترغب في دعم مشروعات المجلس. ولفت سموه إلى أن العالم الغربي يعتمد على المؤسسات الأهلية في تحقيق التنمية، موضحًا أن الحكومات الغربية تستخدم هذه المؤسسات في تنفيذ البرامج التنموية لا في اتخاذ القرارات. وحذر سموه من التدخلات الخارجية التي تهدف إلى إضعاف الأمة العربية وتدميرها، مشيرًا إلى أن الوضع الاقتصادي العربي يمر بمأساة، فلا توجد دولة عربية ميزانيتها خالية من العجز. وخلال الاجتماع، استعرض أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتور حسن البيلاوي، الخطة الاستراتيجية الثالثة للمجلس، مؤكدًا أن النجاحات التي حققها المجلس منذ تأسيسه ما كانت لتتم إلا بتوجيهات سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز، ودعم «أجفند» للمجلس. وأقر اجتماع مجلس أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية الموازنة العامة للمجلس للعام المالي 2017 بإجمالي 2 مليون و 230 ألف دولار تقريبًا. كما ناقش مجلس أمناء الشبكة العربية للمنظمات الأهلية نتائج تقييم أعمال الشبكة على مدار السنوات العشر السابقة وكذلك الرؤى المستقبلية، وذلك على ضوء انضمام أعضاء جدد في تشكيله بما يساهم في وجود رصيد فكري جديد يثري العمل داخل الشبكة بما يحقق أهدافها، خاصة مع تعاظم دور المجتمع الأهلي في التنمية على مستوى العالم.