×
محافظة المنطقة الشرقية

المباركية.. مغلقة!

صورة الخبر

لا يمكن الإقناع أن من اختار تشكيلة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم استعدادا لمواجهة تايلند هو المدير الفني الهولندي بيرت مارفيك، وإن فعلها فتلك مصيبة وإن فعلها غيره فالمصيبة أعظم خصوصا أن القائمة ضمت أسماء غريبة لا أحد يتوقع ضمها على الإطلاق إلا إن كان ذلك من باب رفع معنويات لاعبي الاحتياط ومن هم خارج قوائم فرقهم ومن تشهد مستوياتهم هبوطا فنيا مخيفا يتطلب منهم مراجعة حساباتهم، ولا داعي لذكر الأسماء، فالوسط الرياضي على وعي ويدرك من هو اللاعب الذي يطور مستواه ويتألق ويستحق الضم ولعل الأمر المحزن أن القائمة ضمت لاعبين مصابين وليس فقط خارج الخدمة الفنية وكأن الأمر. البحث عن أسماء فقط ومن فرق كبيرة. في كل منتخبات العالم البقاء في القائمة للأصلح فنيا والتركيز على كل الدوريات والدرجات ولا يختزل الأمر على فرق معينة حتى وإن كانت جماهيرية فعلى سبيل المثال إن هبط مستوى لاعب في الهلال أو الأهلي أو الاتحاد أو النصر فهناك نجوم برزوا وتألقوا في القادسية والاتفاق والتعاون وبقية فرق "دوري جميل" ودوري الدرجة الأولى ومن أبسط حقوقهم منحهم الفرصة لخدمة شعار الوطن، لذلك النظرة لا يجب أن تكون قاصرة على ما يسمى بـ"النجوم الكبار" ولاعبي الأندية الكبيرة، فربما تكتشف العين الفنية الثاقبة نجوما في دوري الأولى أو الثانية أو حتى درجة الشباب والفرق الأولمبية ولا يفترض أن تكون التشكيلة محفوظة عن ظهر قلب أو كما يقال "قص لزق" عند كل موعد إعلان القائمة، فتجديد الدماء مطلوب ومنح الفرصة للمواهب والنجوم الشابة الواعدة مطلوب أيضا قبل أن تفقد الأمل ويصيبها الإحباط خصوصا والأسماء الحالية جلها تخطت الـ30عاما وعلى بعد خطى قليلة من الاعتزال وتوديع الملاعب. اعتقوا "أخضر الوطن" من دائرة الأسماء الضيقة المحصورة بلاعبين وأندية معينة، فتشوا عن لاعبين مميزين ومن أندية أخرى، وتذكروا إنجازات الكرة السعودية القارية كيف بدأت؟.. بعض صانعيها كانوا من أندية تقع في الدرجة الأقل مثل أحد والوحدة والطائي والنهضة والكوكب وغيرهم، ويوجد في الكثير من الأندية عناصر تنتظر الفرصة ولكن أعين الجهاز الفني لاتراها وتلك مسؤولية اتحاد كرة اللجان الفنية التي عليها التخلي عن العمل التقليدي والاعتماد على الأندية الكبيرة فقط.