نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، نقل مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، تحيات سموه للمشاركين في مؤتمر (مؤسسات التأمين والمهن الاكتوارية في المملكة العربية السعودية) الذي انطلق أمس في المدرجات المركزية في القرير . وشكر الداود سمو الأمير فيصل بن خالد على دعمه المتواصل واللا محدود للجامعة الذي جعلها تتطلع دوما إلى الأفضل، ليس على المستوى المحلي وحسب، بل على جميع الأصعدة والمستويات. وأكد أن الجامعة لازالت تعيش فرحة صدور الأمر الملكي الكريم الذي يقضي بتحويل فرعها في بيشة إلى جامعة مستقلة، بالإضافة إلى جامعتي جدة، وحفر الباطن، وحظيت المنطقة بإضافة علمية جديدة، ودعما لجامعة الملك خالد التي تعد من أكبر الجامعات السعودية في عدد الكليات، حيث تضم قرابة 50 كلية. وقال «نتطلع أن تكون هناك جامعة خاصة للبنين، وأخرى للبنات في منطقة عسير بدعم أمير المنطقة، ووزير التعليم العالي الذي كان لهما الأثر الأكبر في إنشاء جامعة بيشة». جاء ذلك خلال رعايته لحفل افتتاح مؤتمر (مؤسسات التأمين والمهن الاكتوارية)، في المملكة الذي بدأ بكلمة عميد كلية العلوم المالية والإدارة الدكتور عبد السلام الغامدي الذي رحب بالمشاركين من خارج المملكة وداخلها. وأشار إلى أن مهنة الخبير الاكتواري هي الأولى المطلوبة عامي 2010و2013، فيما جاءت في المركز الثالث عام 2011 ، والثاني عام 2012، حسب موقع (الكاريركاست)الذي يقوم بترتيب أفضل (200) مهنة في الولايات المتحدة الأمريكية. كما تحدث الغامدي عن دور شركات التأمين، والإسهامات التي تقدمها في تكوين رؤوس الأموال، والمحافظة على عناصر الإنتاج، والتحكم في التوازن الاقتصادي، والزيادة في الائتمان . وعرج في حديثه على القضايا العميقة، والمشاكل التي تتعلق بقطاع التأمين ومنها العقود، والمنتجات، وتحديد القسط والحد الأقصى لقيمته، وكذلك شروطه وقيمة التعويض، إضافة إلى تحديد الخطر وتحويله إلى رقم. يستمر المؤتمر ثلاثة أيام يقدم خلالها أكثر من 90 مشاركة، و 15 جلسة، ويهدف إلى تقديم الدعم والمساندة في الثورة الكبيرة التي تجتاح قطاع التأمين في المملكة، كما يسعى إلى تقييم التجربة السعودية ذات الطابع الخاص في هذا المجال الجديد. وقال لـ «عكاظ» الدكتور عبدالسلام الغامدي عميد كليه العلوم الإدارية والمالية في جامعة الملك خالد «إن المؤتمر يعتبر نوعيا في موضوعه، وأيضا في حضوره، كونه يضم أكثر من 90 متحدثا من أمريكا وكندا وبريطانيا، وأيضا من جميع الدول الإسلامية والعربية والخليجية»، وأضاف: أن هناك بحوثا متعددة سواء في مجال التأمين أو مجال العلوم الاكتوارية. وأضاف: أن قطاع التأمين حديث في المملكة، وهناك طفرة كبيرة فيه، حيث أنشئ خلال السنوات العشر الماضية أكثر من 30 شركة تهتم بمجال التأمين في المملكة، وصدرت لائحة تنظم مجال التأمين في المملكه لتجعله تأمينا ذا نظام موحد في جميع الشركات. لذلك فإن الهدف من المؤتمر هو نشر الوعي التأميني والاكتواري لارتباطه بصلة كبيرة بالتأمين، و فيه ندرة عالمية حتى في الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الامريكيه، وبريطانيا، وفرنسا.