سامي عبد العظيم (رأس الخيمة) تمثل مي أحمد المدني رباعة منتخب الأثقال الطموحات الكبيرة لرعاية أبطال المستقبل ودعم مرحلة التطور التي يشهدها المنتخب، وذلك من خلال المحصلة الكبيرة لها في الكثير من البطولات المحلية والإقليمية والقارية، وهو ما يمثل الأفكار الإيجابية التي يسعى الاتحاد إلى ترسيخها بتوفير الأجواء المحفزة التي تؤدي إلى متابعة العمل خلال السنوات القادمة لضمان وجود المنتخب في البطولات الأولمبية والمنافسة على الألقاب، خصوصاً أن المنتخب النسائي أصبح يتفوق على منتخبات عدة على مستوى المنطقة، حيث تستلهم التحدي والعزيمة من والدها أحمد المدني البطل السابق في رياضة بناء الأجسام. وتمثل جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي في نسختها الماضية أكبر دليل على مستوى التطور الفني للرباعة مي المدني وهو ما منحها فرصة الفوز بالجائزة التي تستند إلى معايير كبيرة من التقييم. ولا تحصي مي المدني عدد الميداليات التي حصلت عليها في السنوات الماضية، وقالت: المهم لدي هو فرحة الوطن وبلوغه منصة التتويج وخفقان القلوب المحبة له ورؤية العلم وهو يرفرف في كل المنصات، لكن في الوقت نفسه فإن حصولي على 9 ميداليات ذهبية في البطولة العربية والآفرو آسيوية في الأردن 2016 من المحطات المهمة في مشواري الرائع مع المنتخب. ويمثل الجانب الأسري الدور المؤثر في مشوار التطور الذي حققته المدني، خصوصاً أن حرص والدها أحمد المدني على تهيئة الأجواء المناسبة أمام ابنته وتحفيزها قبل المشاركة في البطولات ومتابعة المنافسات المحلية التي تشارك فيها، من العوامل المهمة التي عززت المسيرة المهنية الممتازة في السنوات الماضية. بدوره، قال أحمد المدني إنهم يشعرون بالفخر والشرف والسعادة للنتائج المشرفة التي حققتها ابنته في البطولات الماضية داخل وخارج الدولة، وأضاف: الإنجازات التي حصلت عليها ثمرة طبيعية للاهتمام الكبير من الاتحاد بكل ما يمكن أن يمثل الانتقال من مرحلة الهواية إلى الحصاد المشرف، وذلك بالنظر إلى ما تحقق في السنوات الماضية. وأضاف: مشاركة مي وشقيقتها شوق مع المنتخب في التدريبات والبطولات من شأنها مساعدتهن على تطوير قدراتهن، ونحن من جانبنا ندعم هذا الطموح ونعزز الرغبة في بلوغ أفضل المراكز، ونسعى لتهيئة الأجواء المناسبة أمام المشاركة المستمرة مع المنتخب في البطولات، ونحرص على متابعة التدريبات التي تقام في صالة صلاح الدين، ونتمنى أن نقدم الإضافة المطلوبة؛ لأن تعزيز الاهتمام من جانب الأسرة بما يقدمه الأبناء من شأنه أن يمثل دافعاً قويا للتفوق والتميز، بالتزامن مع الجهود الكبيرة التي يقوم بها الاتحاد لتطوير الرباعين والرباعات ودعم الطموحات الكبيرة التي ساعدت المنتخب على حصد أفضل الألقاب في البطولات الماضية على مستوى المنطقة والقارة. وتابع: الجيد أن مي تسعى لتطوير موهبتها من خلال التدريبات وتنفيذ التوجيهات الفنية المطلوبة من مدرب المنتخب، وأذكر جيداً حرصها على الاهتمام بالرياضة عندما كنت لاعباً في منتخب الأجسام وهذه النقطة كانت إيجابية لتحفيزها على التطور ورفع مستوى الكفاءة المطلوبة، وهي فخورة بما قدمته مع المنتخب في الماضي وربما ترى بأنني الملهم لها للنجاح والتفوق. من جهته، أكد فيصل الحمادي، أمين السر العام للاتحاد أن الاهتمام بتطوير المواهب الرياضية من الرباعين والرباعات في المنتخب استراتيجية أساسية تعنون للمستقبل الذي ينتظر اللعبة، ما يفتح الباب أمام وجود الكثير من المواهب الرياضية في المراحل العمرية المختلفة، وذلك انطلاقا من الأهداف التي يسعى الاتحاد لتحقيقها في السنوات القادمة، مشيراً إلى أن وصول الرباعة مي أحمد المدني على جائزة الإبداع الرياضي محطة مهمة في سجل مشاركاتها المشرفة خلال المواسم الماضية، والإنجاز نتيجة طبيعية للجهود الكبيرة من أسرة اللعبة، وأقل إهداء له بجميع مكوناته لكل ما تم تقديمه في الفترة الماضية في ظل الجهود الكبيرة التي تبذل على مختلف الأصعدة لتطوير اللعبة ووضعها في المسار الصحيح. وأضاف: تتويج الرباعة مي المدني بهذه الجائزة الرفيعة يعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى به من أسرتها على نحو منحها فرصة الوصول إلى هذه المرحلة بفضل ما حققته في البطولات الماضية على مستوى المنطقة، معبراً عن ثقته في أن جائزة الإبداع الرياضي تمثل الكثير من الجوانب التي تشكل الإضافة المطلوبة لكل رباعي ورباعات المنتخب خصوصاً أن مجلس إدارة الاتحاد يتبنى مبادرات لتطوير اللعبة وتحفيز النجاح للرباعين والرباعات للوصول بالمنتخب إلى أفضل درجة من التميز، كما أنها إضافة مهمة لحالة التطور التي تحققت من خلال الحضور المشرف للرباعة مي المدني مع بقية الرباعات في البطولات السابقة.