ذكرت قناة الجزيرة أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر سيطرت أمس من جديد على مناطق واسعة في الهلال النفطي الليبي إثر هجوم بري وبحري وجوي على قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة الوفاق الوطني وسرايا الدفاع عن بنغازي.ونقل المراسل أحمد خليفة عن مصدر عسكري من قوات حرس المنشآت النفطية أن هذه القوات نفذت انسحابا بشكل تدريجي في إثر الهجوم البري والجوي والبحري المكثف من قِبل قوات حفتر، مشيراً إلى أن قوات حفتر تلقت دعما جويا من «طيران أجنبي»، وقال إنه مثل الطيران الذي ينفذ غارات على مجلس شورى ثوار بنغازي في قنفودة شرقا. وأضاف المصدر: أن قوات حرس المنشآت لم تفقد المنطقة بشكل كامل، ولكنها تتعرض لما سماه «ضغطا عسكريا كبيرا» هناك، وأن معارك لا تزال تدور بشكل متفرق في عدة مناطق. في السياق ذاته، قال مصدر مقرب من سرايا الدفاع عن بنغازي: إن قوات حفتر كثفت غاراتها الجوية على منطقتي السدرة ورأس لانوف، وإن قوات السرايا وحرس المنشآت النفطية التابعة للحكومة ما زالت تشتبك مع قوات حفتر. من جانبه، أكد الناطق باسم قوات عملية الكرامة أحمد المسماري في تصريح لموقع محلي سيطرتها على رأس لانوف والسدرة وبن جواد. ونقلت وكالة «رويترز» عن المسماري قوله: إن قواته المتمركزة في شرق ليبيا تطارد قوات من سرايا الدفاع عن بنغازي صوب بلدة بن جواد التي تبعد نحو ثلاثين كيلومترا إلى الغرب من السدرة. وكانت سرايا الدفاع عن بنغازي سيطرت في 3 مارس على موقع راس لانوف النفطي الذي يضم بشكل خاص مرفأ ومطارا، كما سيطرت أيضا على ميناء السدرة القريب. ونشر إعلام الجانبين أمس معلومات متناقضة، فقد أعلنت قناة ليبيا الحدث الموالية لحفتر استعادة راس لانوف وفرار العصابات المتشددة، لكن وكالة بشرى الإخبارية أكدت صد الهجوم، ولم يتسن التحقق على الفور من هذه المعلومات من مصدر مستقل. في غضون ذلك، أعلنت الخارجية السودانية أمس أن فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية، المدعومة من الأمم المتحدة، سيصل الخرطوم، اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية تستغرق يومين. وستكون هذه أول زيارة للسراج إلى جارته الجنوبية الشرقية، منذ تقلده منصبه في أكتوبر 2015. وذكرت الخارجية في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن السراج سيلتقي الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء الأربعاء، على أن يلتقي نظيره السوداني، بكري حسن صالح، الخميس القادم. ونقل البيان عن وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، تأكيده لدعم السودان لوحدة وسيادة ليبيا وعلى أهمية اتباع الحوار نهجا نحو الوفاق الشامل علي أساس اتفاق الصخيرات الموقع في ديسمبر 2015. وأشار إلى أنه سيتم التوقيع بنهاية الزيارة على اتفاقية إنشاء لجنة التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين. ولم تشهد علاقة الخرطوم أي توتر مع حكومة السراج، خلافا لحكومة عبد الثني، المدعومة من برلمان طبرق، والتي درجت على اتهام الحكومة السودانية بتسليح مليشيات فجر ليبيا. وبالمقابل، يتهم الرئيس البشير حركات تمرد تحارب حكومته في إقليم دارفور المجاور لليبيا بالقتال إلى جانب خليفة حفتر، المدعوم من برلمان طبرق.;