أُسدل الستار مساء أمس الأول على بطولة دوري عبداللطيف جميل، وطُويت صفحتها. لكن هذه البطولة ستظل عالقة بالذاكرة سنين عديدة نظراً لما صاحبها من أحداث غير طبيعية، بل إنها أحداث مؤسفة لم نشهدها من قبل؛ فكانت مثاراً للجدل، ومثاراً للسخرية، وأيضاً مثاراً للاشمئزاز. وكان ختام هذه الأحداث المؤسفة الهبوط المؤلم والمحزن لفريق الاتفاق إلى دوري أندية ركاء (الدرجة الأولى)، وهو حدث لم نكن نتمناه؛ فالاتفاق فريق كبير وعريق، وله سجل حافل بالإنجازات محلياً وخارجياً، ولكن قدَّر الله وما شاء فعل..! o لقد أُسدل الستار على أكثر بطولات الدوري الممتاز جدلاً نظراً لما صاحب هذه البطولة من سوء في التحكيم؛ أدى لقلب نتائج العديد من المباريات، إضافة إلى تخبطات اتحاد كرة القدم ولجانه الأخرى بقرارات، عكست مدى الوهن الذي يعاني منه هذا الاتحاد.. لقد أُسدل الستار بتتويج فريق النصر بطلاً لسادس مرة. وبرغم ذلك كله، لا بد لنا أن نبارك لمنسوبي نادي النصر ومحبيه تحقيق اللقب السادس، وإن اختلفنا معهم في الآراء والتوجهات..! o وفي الوقت الذي ودعنا فيه هذه البطولة المثيرة لكل شيء(!!!)، فإن على اتحاد كرة القدم أن يشكر الله كثيراً أن أندية الشباب والاتحاد والأهلي فقدت أمل المنافسة في وقت مبكر، وإلا لواجه اتحاد الكرة انتقادات حادة جدًّا، قد لا تُحمد عقباها على هذا الاتحاد ومدى استمراريته، بدلاً من أن تنحصر الانتقادات على الجانب الهلالي الذي كان الأكثر تضرراً هذا الموسم. علاوة على أن الانتقادات أو الاعتراضات الهلالية الرسمية غالباً ما تتصف بالليونة بعيداً عن الحدّة؛ ما أفقد الهلال العديد من حقوقه، وهذا مأخذ جماهيري كبير على إدارة الهلال..! ومن هذا المنطلق، يجب أن يعي اتحاد كرة القدم أن تكرار أحداث هذا الموسم في الموسم القادم لن يمر مرور الكرام، ولن يُقبل كما حدث في الموسم الحالي؛ وعليه أن يعيد حساباته جيداً في توجهاته، وأن يكون حازماً متمسكاً باللوائح والقوانين، وأن يعيد ترتيب لجانه وأعضائها من جديد، خاصة أولئك الذين أُثيرت حولهم الأقاويل والشكوك، وتلطخت أيديهم بما حدث، بعيداً عن المكابرة والمجاملة والوصاية. وأقول لاتحاد الكرة: إياكم والأعضاء الذين يأتون بتوصيات؛ فأمثال هؤلاء إنما يؤتى بهم، ويُزرعون لتنفيذ أجندات معينة. واللبيب بالإشارة يفهم..! o لقد أُسدل الستار على دوري هذا العام، وحدث ما حدث، وسيظل عالقاً بالذاكرة إلى ما شاء الله. وإن كنا مستائين مما حدث فإننا لا نملك إلا أن نقول: قدَّر الله وما شاء فعل، وحُق لنا أن نطالب (نزاهة) بأن تكون حاضرة في مسابقاتنا القادمة؛ لتكون بعيدة عن الشبهات، بعد أن بلغ السيل الزبى هذا الموسم، بل تجاوزه أيضاً..! على عَـجَـل - أزف أجمل وأطيب التهاني لكل محبي ومنسوبي نادي العروبة، ولكل من أثلج صدره بقاء فخر الجوف وسفير الشمال موسماً آخر في دوري عبداللطيف جميل؛ فالمركز الثامن من بين أربعة عشر نادياً يُعد إنجازاً لفريق شارك لأول مرة في الدرجة الممتازة. - كما أزف أجمل وأطيب التهاني لكل محبي ومنسوبي ناديي هجر والخليج بمناسبة صعود الناديين لدوري جميل في الموسم القادم. وقد كسبت المنطقة الشرقية ممثلَين جديدَين بصعود هذين الناديين، وإن فقدت مثلهما (الاتفاق والنهضة)..! - هذا الموسم عجيب وغريب ومريب.. عجيب بالمبررات التي مررت بعض القرارات، وكيف كانت صياغتها؟ وغريب في نتائجه، وما تمخض عنها. ومريب بأحداثه التي تتكرر بسيناريوهات مختلفة، ومن يقف وراءها..؟! - شيء جميل أن يكرَّم البطل على أرضه وبين جماهيره، ولكن وفق ضوابط وقوانين واضحة سلفاً، تطبَّق على الجميع بكل أمانة ونزاهة بعيداً عن الأساليب الملتوية و(الضحك على الذقون).. ليتكم تعون أنكم مؤتمنون يا هؤلاء..! - يقول الأستاذ أحمد الراشد إن جماهير الفتح تشعر بالغبن بعد قرار نقل مباراة التعاون والنصر للرياض عطفاً على رفض نقل مباراة الاتفاق والفتح للأحساء الموسم الماضي.. (الحق على الدفاع المدني بالدمام..!) - بعد قرار نقل مباراة التعاون والنصر كسبت خزينة التعاون، وخسرت بريدة..! - في (اليوتيوب) تسجيل للرمز النصراوي الكبير الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - في احتفال للنصر عام 1402، يقول فيه إن فريقه حقق الدوري ثلاث مرات، وكان يرد آنذاك - رحمه الله - على من يقول إنها اثنتان فقط بعدم احتساب بطولة الدوري التصنيفي.. إذاً، فكم بطولة دوري حقق فريق النصر بعد ذلك العام حتى الآن؟ وكم سيكون المجموع النهائي..؟!! - الدكتور عبدالرزاق أبو داود، هذا الرجل الأكاديمي والقائد السابق لمنتخبنا الوطني والخبير بالشؤون الرياضية، خير من يكون مشرفاً عاماً لمنتخبنا الوطني في المرحلة القادمة خلفاً لسلمان القريني. - قلتها سابقاً، وأكررها الآن: ناصر الشمراني يساوي وزنه ذهباً..! - في تويتر.. بمجرد أن تنتقد اتحاد القدم أو إحدى لجانه تتعرض للسب والشتم من بعض جماهير أحد الأندية، وكأنهم يرونها جزءاً لا يتجزأ من ناديهم..! - بعض الأمثال والأقوال المأثورة قد تحتاج لتعديل، أو حتى تغيير، وفق متغيرات الحياة الغريبة (!!!). فنقول مثلاً: ابتسم عند الهزيمة، و(افرك خشمك) عند النصر.. بدلاً من: ابتسم عند الهزيمة وتواضع عند النصر. هكذا كانت رسالتهم التي تعكس مبدأهم..! - أخيراً: يقال بالأمثال: (من له حيلة فليحتال)، ويقال بالأمثال الشعبية: (يا حظ من له بالقوم ابن عم). المثل الأخير أقوى وأضمن، وقد كان له دلالات واضحة ومثمرة هذا الموسم..!