تراجع سعر صرف الجنيه المصري أمام "الدولار" من جديد، ليتخطى حاجز الـ 18 جنيها اليوم الثلاثاء، في موجة هبوط سريعة متكررة للعملة المصرية أمام الدولار، خلال بضعة أشهر. وفي قفزة مفاجئة رفع HSBC بنك سعر شراء الدولار لـ 18.11 جنيها منذ قليل، بعد ثبات أسعار الصرف بشكل ملحوظ خلال الثلاث أيام الفائتة. وأيضا عرض "مصرف أبو ظبي الإسلامي" نفس سعر الشراء مقابل 18.1 للبيع. وتبعهم البنك الأهلي اليوناني المصري، والذي عرض 17.95 جنيه للشراء مقابل 18 جنيها للبيع. بينما قدم CIB بنك 18 جنيها للشراء مقابل 18.1 جنيه للبيع. وعرضت بنوك الحكومة متوسط أسعار صرف بلغت 17.85 جنيهًا للشراء مقابل 17.95 جنيهًا للبيع.وتسارعت وتيرة نزول الجنيه المصري أمام الدولار بشدة خلال مارس، لتصل خسائره إلى نحو 10%، وسط إقبال من الأفراد على سحب الدولار من حساباتهم المصرفية.وعزا اقتصاديون ومصرفيون ذلك إلى ترقب المستثمرين لرفع سعر الفائدة الأمريكية بالإضافة إلى اقتراب شهر رمضان، وزيادة عمليات الاستيراد والطلب على العملة الصعبة، وفقًا لتقرير "رويترز". ويحل شهر رمضان في أواخر مايو من هذا العام، وعادة ما يشتري المصريون كميات كبيرة من المواد الغذائية المتنوعة وسلعًا أخرى خلال الشهر.وقال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، ورئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية، إن ارتفاع سعر الدولار مجددا مقابل الجنيه أمر متوقع لأن موجة الهبوط التى حدثت خلال الفترة الماضية كانت مؤقتة وجاءت نتيجة للسندات التى طرحتها الدولة وبلغت قيمتها 4 مليارات دولار.وأضاف "عبده" في تصريحات له، أن سعر الدولار لن يتوقف عند هذا الحد بل يتوقع أن يتخطى حاجز الـ20 جنيها طالما أنه لا يوجد معروض بالإضافة إلى أن الدولة عليها التزامات وديون دولية ويجب أن تسددها بالدولار إضافة أيضا إلى أننا مقبلون على شهر رمضان ومعه سوف يزيد حجم الشراء وهذا سينعكس على سعر الدولار.وتابع الخبير الاقتصادي: "سبق وقلنا إن ارتفاع سعر الدور يحتاج إلى تحرك فعلى وليس مسكنات".م.ن;