اتهمت التيارات الصوفية في بنجلاديش تنظيم داعش الإرهابي بالتورط في مقتل زعيم مشايخ الطرق الصوفية "فرهاد حسين تشودرى"، وحارسه الشخصي الذى كان يتبعه في كل تحركاته وتنقلاته.<br/>وكان "حسين" وخادمه ضمن المشاركين في الاحتفالات التي تقيمها الطريقة النقشبندية الصوفية احتفالا بمولد شيحها النقشبندى، أمس الإثنين، حيث تم العثور على جثمانه فى منطقة نائية بمقاطعة راج شاهى شمال بنجلاديش.<br/>وقال عبدالقادر النقشبندى، عضو الطرق الصوفية في بنجلاديش: إن الشيخ فرهاد حسين كان زعيم أكبر الطوائف الصوفية التي تتبع المنهج الإسلامي الوسطى، والتي تدين بالولاء والتبعية للشيخ "أحمد النقشبندى" شيخ الصوفية في العالم الإسلامي حيث كان دائمًا ما يهاجم تنظيم داعش الإرهابي والعمليات التي يقوم بها فى عدة دولة إسلامية، مما جعل التنظيم يبعث لها تحذيرات عديدة من أجل التوقف عن الاحتفالات التي تقيمها الطائفة الصوفية في بنجلاديش ولكنه لم يتوقف عن ذلك.<br/>وتابع النقشبندى أن خطر تنظيم القاعدة وداعش فى بنجلاديش وصل إلى ذروته، والدولة تحاول جاهدة القضاء على المتطرفين الدواعش، ولكن دون جدوى، حيث إنهم نجحوا فى ضد الكثيرين من أتباع السلفية والتيارات الإسلامية إليهم، مما يمثل خطورة بالغة على الوضع هناك، خاصة أن الصوفية تعانى كثيرًا من الفكر المتطرف.<br/>من جانبها، أدانت الحركات الصوفية في العالم الإسلامي مقتل زعيم الصوفية وحارسه الشخصي على يد تنظيم داعش فى بنجلاديش، حيث وصف الاتحاد الدولي للتصوف بالجزائر على لسان رئيسه عمر محمود شعلال العملية بالقذرة والملعونة، ووصف الشيخ أحمد التجاني عضو المجلس الأعلى للتصوف الإسلامي بمصر مقتله بالخطر الأكبر الذى يواجه الصوفية حول العالم الإسلامي، وطالب الجميع بضرورة مواجهة التطرف الدعشى من خلال دعم الجيوش الوطنية فى الدول الإسلامية، وضرورة إعلان الأزهر الشريف إدانة هذه العملية الإرهابية.<br/>وقال محمد عارف، مفوض الشرطة فى بنجلاديش: إن الزعيم الصوفي البالغ من العمر 65 عاما والذي كان عائدا من احتفالات خاصة بالطريق الصوفية، وجده بعض الموطنين مغشيًّا عليه هو وحارسه الشخصي وعلى جسديهما أثار الدماء التي تشابه العلامات التي كانت على جثث ضحايا الهجمات التي نفذها إسلاميون متطرفون ينتمون لتنظيم داعش المتطرف، مما يؤكد تورط التنظيم فى مقتله.<br/>يذكر أن هناك جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة الهندية تبنت في أوقات سابقة هجمات طالت مدونين علمانيين كان آخرها تبني جماعة أنصار الإسلام مقتل المدون نظيم الدين صمد، وفقا لما نقلته مجموعة SITE لمراقبة الجهاديين.<br/>