بدأت وفود الدول المشاركة في مفاوضات أستانا في كزاخستان اليوم عقد لقاءات ثنائية وثلاثية مغلقة تحضيرا للجلسة المقررة غدا، في حين قرر وفد المعارضة السورية المسلحة مقاطعة المباحثات. وقالت وزارة الخارجية الكزاخية إن تركيا وإيران ممثلتان في الاجتماعات على مستوى نائبي وزيري الخارجية، وأضافت أن الجبهة الجنوبية من جماعات المعارضة المسلحة من المتوقع أن تصل اليوم للانضمام إلى المحادثات. يشار إلى أن لقاءات اليوم هي تشاورية تقنية مغلقة وليست عامة، والجلسة الأساسية ستكون غدا. وفي وقت سابق أفاد مراسل الجزيرة بأن وفدي روسيا والنظام السوري وصلا الاثنين إلى أستانا. وكشف وزير الخارجية الكزاخي خيرات عبد الرحمانوف عن دعوة المبعوث الدولي لسورياستفان دي ميستورا وممثلي الولايات المتحدة والأردن بصفة مراقبين، للمشاركة في اجتماع الجولة الثالثة من أستانا. مقاطعةمن جهتها قررت الفصائل السورية المعارضة عدم المشاركة في الجولة الجديدة من مفاوضات أستانا التي انطلقت صباح اليوم. وقال المتحدث باسم فصائل المعارضة أسامة أبو زيد إن قرار عدم المشاركة جاء بعد رفض الجانب الروسي تلبية مطالب رئيس الوفد محمد علوش بإلغاء اتفاق حي الوعر بحمص، ووقف القصف على المناطق الخاضعة للمعارضة. وفي مقابلة مع الجزيرة، اتهم أبو زيد روسيا بدعم النظام السوري في القيام بجرائم في حق المدنيين، مشيرا إلى أن المعارضة أخطرت تركيا بقرار عدم التوجه للمشاركة في المفاوضات. وفي وقت سابق، قال العقيد أحمد عثمان قائد جماعة السلطان مراد المعارضة إن المعارضة تنتظر رد روسيا على رسالة تطالب موسكو بأن تلعب دور الضامن وتوقف انتهاكات وقف إطلاق النار. وأضاف أن موسكو لم تفِ بالتزاماتها والمطلب الرئيسي منها هو وقف القصف وتشريد الناس. وكانت جماعات سورية معارضة قد دعت السبت لتأجيل مفاوضات أستانا، مشيرة إلى أن عقد مزيد من الاجتماعات سيعتمد على التزام النظام السوري وحلفائه بوقف إطلاق النار. وقال مقاتلو المعارضة إن الحكومة وحلفاءها المدعومين من إيران يواصلون قصف مواقع تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق وحمص ودرعا وإدلب، ويستعدون لاقتحام منطقتين على مشارف العاصمة. يذكر أن اجتماع أستانا الأول عقد في يناير/كانون الثاني الماضي لتثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه بين روسيا وتركيا في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بينما عقد الاجتماع الثاني في 16 فبراير/شباط، وانتهى دون صدور بيان ختامي.