قالت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس، إن الجيش عثر في شرق العاصمة على جثة متطرف في غابة، أثناء تمشيط معاقل الجماعات المسلحة المتشددة. وغير بعيد عن هـــــــذا المكان، صادر الجيش كميــــــــة من المواد الكيميائية يستعملها المتطرفون لصناعة متفجرات. وذكرت وزارة الدفاع، بموقعها الإلكتروني، أن الجثة لشخص يدعى ناصر. ز، ويكنى «شعيب»، من دون تقديم تفاصيل. وقالت إن أفراد الجيش وجدوها بغابة وادي تعزيبت بولاية تيزي وزو (100 كلم شرق العاصمة). أما المادة الكيميائية (50 كيلوغراماً)، فتم العثور عليها بمنطقة بني عمران، بولاية بومرداس (70 كلم شرق). وتعد المنطقتان من المعاقل الرئيسية للمتطرفين، وكانت حتى وقت قريب تحتضن المئات من المسلحين الذين قتل منهم الجيش الكثير من القياديين، غير أن زعيمهم عبد المالك دروكدال (أبو مصعب عبد الودود) يظل نشطاً. وفي سياق متصل، أعلن الجيش عن اعتقال شخص بشبهة دعم الإرهابيين، بسكيكدة (500 كلم شرق). وتبدي السلطات الأمنية تشدداً مع الخلايا التي تقدم المساعدة للمتطرفين، وتوجه عادة لعناصرها تهمة «الإشادة بالإرهاب». وأفادت وزارة الدفاع بأنه «في إطار حماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة، ضبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق مع مصالح الجمارك بسيدي بلعباس (400 كلم غرب)، تاجري مخدرات، وصادرت 48 كيلوغراماً من الكيف المعالج، ومركبتين تستعملان في الترويج للمخدرات. وفي تمنراست وعين قزام، بأقصى الجنوب،، ضبطت مفارز للجيش مهربين، وصادرت 4 مركبات رباعية الدفع و9 دراجات نارية، و8 أجهزة كشف عن المعادن. من جهة أخرى، اعتقلت مفارز للجيش وعناصر الدرك، في عمليات متفرقة، بكل من تلمسان وبلعباس ومستغانم، بغرب البلاد، 31 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة. واللافت أن مهام الجيش الجزائري تعدت مطاردة المتطرفين ومسانديهم في الجبال والغابات والحدود مع دول الجوار، خصوصاً ليبيا ومالي، إلى أداء أنشطة تتكفل بها عادة الشرطة والدرك، مثل محاربة الهجرة السرية والمخدرات. ويمكن تفسير ذلك باستفحال ظاهرة تهريب الأسلحة ومختلف المواد الممنوعة، إلى درجة لم يعد بإمكان الشرطة والدرك مواجهتها، مما استدعى الاستعانة بخبرة وإمكانيات القوات العسكرية.