شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ استعرض وكيل المراسم الملكية السابق الدكتور عبدالرحمن بن محمد الحمودي، تجربته في مجال العمل في المراسم التي امتدت لـ45 عاما؛ ابتداء من عهد الملك فيصل -رحمه الله- في عام 1384 حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في عام 1429هـ حينما ترجل عن الوظيفة. وبين الدكتور الحمودي في الأمسية التي نظمها رجل الأعمال إبراهيم السبيعي في منزله أن حسن الاستقبال وإظهار كرم الضيافة بما يتناغم مع مبادئ الإسلام وقيمه، من أهم الإجراءات الفنية والعملية لعمل المراسم. ولم يخف الدكتور الحمودي خلال الأمسية التي حضرها عدد من المسؤولين أن عمله في المراسم الملكية كان صعبا ومتعبا وممتعا في الوقت نفسه، إلا أنه يؤكد اعتزازه وفخره بالعمل فيها وخدمته وطنه من خلالها، لافتا إلى أن العمل في المراسم يزيد في الحصيلة المعرفية والثقافية، ويعزز المكانة في المجتمع. ووثق الدكتور الحمودي عمله في الكتاب الذي يعتبر الأول من نوعه في المكتبة لم يسبق إليه، وهو يمثل رسالة الدكتوراه له ويحتوي الكتاب على مقدمة وتمهيد، وتعريف بالدبلوماسية الإسلامية وانطلاقتها من مكة المكرمة والمدينة المنورة، والسفراء الذين حملوا رسائل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الملوك في ذلك الوقت، وتوضيح لمميزات تلك الدبلوماسية الإسلامية من العصر الأول إلى قيام الدولة السعودية الأولى، ويشتمل الكتاب على ستة فصول، وصدر منه أربع طبعات. وأشار الحمودي إلى أن زيارات أداء العمرة والحج التي يتم الترتيب لها واستقبال ضيوف الرحمن تنفرد بها المملكة عن غيرها من الدول في شتى بقاع الأرض، وهذا ما جعل ولاة الأمر يهتمون بهذا الجانب اهتماما بالغا.