هدم بيت مجاور الخميس والأسرة تواجه مخاطر حقيقية إمهال أم محمد 48 ساعة لإخلاء منزلها المتهالك.. ولا بديل48 ساعة هي ما تبقى من المهلة الممنوحة لأسرة الحاجة أم محمد وبناتها لإخلاء منزلهم الآيل للسقوط والمهدد بالانهيار في أي لحظة. هذه المرة لم تأتِ المهلة من البلدية المعنية التي لطالما وجهت انذارات إخلاء المنزل نظرًا لخطورته على ساكنيه والمقيمين في المنطقة، ولا مياه الأمطار التي اتخذت قرارها وهدمت جزءًا من سقفه، بل من مالك البيت المجاور لهم والذي ينوي هدم بيته يوم الخميس القادم مما يعني سقوط هذا المنزل لا محالة لنطرح السؤال مرة أخرى إلى أين تذهب مسنّة بحرينية وبناتها؟ وفي اتصال هاتفي لــ«الأيام» أكدت وداد ابنة الحاجة أم محمد أن المؤسسة الخاصة التي كانت قد زارت المنزل واطلعت على أحواله وأبلغت العائلة نيّتها هدم المنزل وإعادة بنائه كــتبرع لهم بعد عرض مأساتهم على صفحات جريدة «الأيام» قد أبلغتهم مؤخرًا أنها لا زالت تتدارس تقديم هذه المساعدة، فيما اكتفت العديد من الجهات الرسمية بزيارة المنزل والاطلاع عليه وتوثيق التقارير الصادرة عن البلدية المعنية دون تقديم أي حلول أو توفير مسكن مؤقت قبل ان يسقط البيت على رؤوس ساكنيه. وأشارت وداد إلى أن مالك البيت المجاور لهم قد أبلغهم اليوم بشكل نهائي بأهمية إخلاء منزلهم قبل أن يباشر عملية هدم منزله يوم الخميس القادم، حيث سيؤدي هدم المنزل المجاور لهم لسقوط منزل الحاجة أم محمد الذي يعاني من تصدعات متعددة وميلان ببعضها وتحلّل مواد البناء المكون منها المنزل والتي انتهى عمرها الافتراضي. تقول وداد «إلى أين نذهب؟ لقد عرضنا مأساتنا أمام الإعلام بعد أن وصلنا إلى مرحلة اليأس من مراجعات الدوائر الرسمية التي خذلتنا على مدار 15 عامًا تقاسمنا فيها الحياة مع الفقر والفئران والأفاعي والحشرات ومياه الامطار والمجاري وقبلنا بقدرنا، ولا زلنا نتجرع الخذلان ذاته، أصبحنا مجرد مادة إعلامية مسلية «دراما» تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي وينتهي المتصفح ويبحث عن مادة اخرى، لقد زارنا ممثلون عن مختلف الوزارات والمؤسسات الرسمية، يأتون ويأخذون بياناتنا ويظهرون تعاطفهم ويذهبون ونبقى هنا في بقايا منزل عافه الزمن ولم يعد هو الاخر يريدنا لأجد نفسي أنا وأمي وشقيقتي مع نهاية هذا الأسبوع في الشارع!!