لف الغبار أمس البلاد وتسبب في حالة شلل تام وأوقف الملاحة البحرية، كما ساهم في تزايد أعداد المرضى المراجعين في المستشفيات، خاصة الذين يعانون أمراض الحساسية والربو. فرض الغبار سطوته على البلاد، أمس، وتسبب في حال من الشلل التام، مع تناقص الرؤية الافقية إلى ما دون 500 متر، بفعل نشاط الرياح التي تجاوزت سرعتها خلال ساعات المساء 60 كيلومترا في الساعة. وأدت موجة الغبار الى توقف حالة الملاحة البحرية في ميناء الشويخ، وأكد مدير العمليات في الميناء بدر العنزي لـ"كونا" توقف حركة الملاحة البحرية في الميناء مؤقتا بسبب سوء الأحوال الجوية بهدف الحفاظ على سلامة السفن التجارية، وذلك لعدم استقرار الطقس وهبوب رياح جنوبية وصلت سرعتها إلى اكثر من 40 كيلومترا بالساعة، وتدني مستوى الرؤية لنحو 500 متر. بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للطيران المدني منصور الهاشمي، أمس، أن حركة الملاحة الجوية في مطار الكويت الدولي استمرت طبيعية، رغم حالة الغبار التي شهدتها البلاد. وقال الهاشمي لـ"كونا" إن مدى الرؤية بلغ نحو 1600 متر، وإن الرحلات القادمة والمغادرة من شركات الطيران لم تتأثر بتاتا بحالة الجو الحالية. وذكر أن الرؤية المسموح بها في الإقلاع والهبوط تتراوح ما بين 300 و500 متر، وذلك حسب طراز الطائرة. تزايد المرضى وفيما تسببت عاصفة الغبار في تزايد أعداد المرضى المراجعين في المستشفيات، لا سيما الذين يعانون أمراض الحساسية والربو, دعت وزارة الداخلية مستخدمي الطرق الى ضرورة توخي الحيطة والحذر بسبب انخفاض الرؤية في بعض مناطق البلاد. من جهتها، توقعت ادارة الارصاد الجوية انحسار الغبار بشكل شبه تام، اعتبارا من صباح اليوم، إذ سيكون الطقس مشمسا والرياح شمالية غربية خفيفة الى معتدلة والبحر خفيفاً الى معتدل الموج، ما يشير الى ان الطقس سيكون مناسبا لجميع الانشطة.