وسط اهتمام إعلامي كبير، جرى اليوم الإثنين 13 مارس/آذار 2017، استخراج بقية تمثال رمسيس الثاني الذي اكتُشف بمنطقة المطرية شرقي العاصمة المصرية القاهرة بنفس الطريقة التي أثارت سابقاً الانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي عند استخراج رأس التمثال ذاته. ونشر موقع سكاي نيوز عربية فيديو لعملية استخراج جزء من التمثال وسط هتاف وتصفير الحاضرين، وتمت عملية الاستخراج بواسطة رافعة (ونش باللهجة المصرية)، وهو الأمر الذي أثار السخط والسخرية عندما حدث مع رأس الفرعون الشهير قبل عدة أيام. جدل حول طريقة استخراجه وأشعلت طريقة انتشال رأس الملك رمسيس الثاني، وسائل الإعلام ، فضلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث تم استخراجه بواسطة "الونش"، وظهور صور لأطفال يلعبون فوق رأسه، وفق ما نشره موقع ، حتى وصل الأمر لمطالبة النائب عاطف مخاليف، عضو مجلس النواب عن دائرة المطرية، لوزير الآثار خالد العناني، بتقديم استقالته، بعد كسر رأس التمثال رمسيس الثاني، خلال عملية انتشاله من المطرية، حسب قوله. من جهته، رد الدكتور أيمن عشماوي، رئيس البعثة المصرية الألمانية للحفائر بالمطرية، بالتأكيد أن التمثال وُجد على حالته، نافياً كسره خلال الاستخراج. وفي أعقاب ما أثير، أرسل عالم الآثار المصري الشهير، وزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس بياناً لوزارة الآثار، شرح فيه وجهة نظره في هذا الكشف وملابسات الجدال حوله، ليكون شهادة حق للتاريخ، حسب تعبيره. وقال: "لقد قامت البعثة باستخدام الونش لاستخراجه من باطن الأرض، وهذا تصرُّف سليم 100%، حيث يستخدم الونش في جميع المناطق الأثرية". ونقل عن رئيس البعثة الألمانية الدكتور ديترش رو قوله، إن عملية رفع ذلك الجزء من الرأس قد تمت بحرفية شديدة، وإنه لم يحدث له خدش واحد، وإن التهشم الموجود في الوجه قد حدث في العصور المسيحية، ولذلك تم نقل هذه القطعة الصغيرة بسهولة تامة، أما باقي التمثال الذي يمثل الجزء الكبير منه فموجود بالموقع الآن، وسيتم نقله الإثنين 13 مارس/آذار 2017 عن طريق الونش؛ لأنه لا يوجد بديل آخر له، لأنه موجود تحت المياه الجوفية. وشدَّد على أنه إذا لم يتم نقله بهذه الطريقة فلم ولن ينقل أبداً، وهذه هي الطريقة المتبعة في جميع دول العالم لنقل أي قطعة أثرية بهذا الحجم موجودة على عمق مترين تحت المياه الجوفية. وأكد أن ما قامت به البعثة هو عمل علمي متكامل في إنقاذ التمثال الذي عُثر عليه، كما أنه لا توجد أية طريقة أخرى أمام البعثة سوى استخدام هذه الآلات، التي حافظت على التمثال"، وفقاً لما ذكر موقع "".هكذا تحطَّم وأكد الدكتور زاهي حواس في بيانه أن جميع الآثار والتماثيل التي عُثر عليها في منطقة المطرية لا يوجد بها تمثال واحد كامل؛ حيث إن هذه التماثيل قد تمَّ تدميرها وتكسيرها خلال العصور المسيحية، حيث اعتبرها المسيحيون مباني ومعابد وثنية، وأغلقوها ودمروا جميع التماثيل والمعابد، واستخدموا أحجارها في بناء الكنائس والمنازل، والمباني الخاصة بهم، لذلك لن يُعثر في المطرية على تمثال واحد كامل. وتابع: "اتصلت بعالم الآثار الألماني ديتريشرو، رئيس البعثة الألمانية في حفائر المطرية لمعرفة أبعاد الاكتشاف، وقد أرسل لي بياناً مصوراً كاملاً بأعمال الحفائر، كما أرسل صوراً توضِّح الخطوات التي قام بها في عمليات النقل". ورأى أنه نظراً لضخامة التمثال فإنه يعود للملك رمسيس الثاني، وليس لأي ملك آخر، حيث تم العثور على معبد يخص هذا الملك في هذا المكان، وقد عثرت البعثة على قطعتين من التمثال، تتمثل القطعة الأولى في جزء من التاج، والقطعة الثانية هي عبارة عن جزء كبير الحجم من جسم التمثال، الذي يزن 7 أطنان.