تظاهر عشرات من الأساتذة المتدربين والنشطاء الحقوقيين المغربيين، أمس الأحد 12 مارس/آذار 2017، احتجاجاً على ما وصفوه "إجهاض أستاذة متدربة الأسبوع الماضي، عقب تدخل أمني بالقوة لفض وقفة تطالب الحكومة الالتزام بالاتفاق المشترك القاضي بتوظيف الفوج كاملاً، والتراجع عن قرار حرمان 150 منهم من العمل". وطالب المشاركون، في وقفة أمام مبنى البرلمان بالرباط، التي دعت إليها "التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين"، بـ"رد الاعتبار إلى الأستاذة المتدربة صفاء الزوين، الذي تسبب تدخل أمني في فقدان جنينها، وأيضاً بإنصاف العشرات منهم". وبحسب بيان للتنسيقية، فإن "التدخل الأمني الجمعة الماضي لفض وقفة احتجاجية بالرباط للأساتذة المتدربين تسبب في وفاة جنين الزوين". ورفع المحتجون، لافتات تنتقد حرمان الأساتذة المتدربين من حقهم في الوظيفة العمومية. وقال محمد سليم، أحد الأساتذة المتدربين، إن "الحكومة تعهدت بتنفيذ اتفاق سابق مع الأساتذة المتدربين، يقضي بتوظيف الفوج كاملاً، والذي يضم 10 آلاف، ولكنها لم تلتزم بوعدها". وأشار في كلمة له خلال الوقفة، أن "الأساتذة المتدربين سيستمرون في الاحتجاج إلى غاية تحقيق مطالبهم". وانتقد سليم، ما أسماه "إقدام الأمن على فض وقفة نتج عنها مضاعفات صحية خطيرة على صفاء الزوين التي فقدت على إثرها جنينها". يشار إلى أن الأساتذة المتدربين، عادوا للاحتجاج في يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب رسوب 150 منهم، رغم أن الاتفاق السابق مع الحكومة والنقابات في أبريل/نيسان الماضي، يقضي بنجاح جميع الفوج البالغ 10 آلاف. وأعلنت 6 نقابات بالمغرب، تضامنها مع الأساتذة المتدربين، وشاركت في مسيراتهم الاحتجاجية الشهر الماضي. وكان الأساتذة يحتجون بالأساس على قرار الحكومة الصادر في يوليو/تموز 2015، بفصل التدريب، عن التوظيف، وضرورة اجتياز امتحان عند انتهاء فترة التدريب، والحصول على دبلوم في التأهيل التربوي، من أجل التوظيف في القطاع العام، بعد أن كان التوظيف في السابق يتم مباشرة عند انتهاء فترة التدريب.