اختتمت فعاليات مهرجان «مكة بين الحاضر والماضي والحارة المكية» الذي تشرف عليه إدارة السلامة والخدمات الاجتماعية والثقافية بأمانة العاصمة المقدسة، بعد أن استمر قرابة خمسة عشر يومًا، وشهد حضورًا تجاوز 30 ألف زائر وزائرة، وذلك على أرض مواقف حجز السيارات بطريق مكة المكرمة - جدة السريع، بحضور مساعد أمين العاصمة المقدسة للعلاقات العامة والاتصال الدكتور سمير توكل، ومدير إدارة السلامة والخدمات الاجتماعية بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد طه فقيه، وبحضور قنصل عام دولة تركيا. وكشف مساعد أمين العاصمة المقدسة للعلاقات العامة والاتصال الدكتور سمير توكل لـ»المدينة» عن عزم أمانة العاصمة المقدسة الإشراف وتنظيم مثل هذه الفعاليات والتي تحكي العادات والتقاليد المكية، مبينًا إنه سيتم الاستفادة من مواقع مواقف حجز السيارات على مداخل مكة المكرمة في احتضان مثل هذه الفعاليات، لافتًا إلى أن المهرجان شهد حضورًا مميزًا طيلة فترة تنظيمه والذي تجاوز أكثر من 30 ألف زائر وزائرة، مضيفًا إن مهرجان «الحارة المكية» يعتبر المهرجان الثاني وسوف تتواصل فعاليات وتنظيم مثل هذه الفعاليات بمتابعة من أمين العاصمة المقدسة بصورة أكبر وبوقت أطول وسوف تتاح لزوار مكة المكرمة من معتمرين وحجاج. فيما قالت رئيسة اللجنة المنظمة لفعاليات المهرجان «بنت مكة» أريج بن خليل عراقي في كلمتها ضمن فقرات الحفل إن فعاليات المهرجان جاءت لمدة أسبوعين من خلال أربعة فقرات رئيسة تضمّنت عرضًا للتراث القديم لمكة المكرمة من خلال الحارة المكية والمتحف المصاحب والذي تضمّن عرضًا لمدينة تراثية متكاملة تتحدث عن البيت المكي وركنا للأكلات الشعبية وعرضًا للفروسية وعددًا من المشاركات الشعرية والتي قدمها الشاعران محمد سعيد الذويبي وعبدالله الذويبي، إضافة لعرض منتجات الأسر المكية والحرف والمهن المكية القديمة والمندثرة إضافة للعروض الفلكلورية المصاحبة والتي قدمتها مجموعة جميل كسار الفنية من خلال لعبة «المزمار» والعروض الترفيهية المتنوعة، إضافة إلى فعاليات المسرح الثقافي والمسرح الترفيهي والفنون التشكيلية وعرضًا لفريق مكة المكرمة للدراجات النارية بقيادة الكابتن سمير الكسار. وقال مدير إدارة السلامة والخدمات الاجتماعية بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد طه بن إبراهيم فقيه لـ»المدينة» إن المهرجان عرض خلال فعالياته أدق تفاصيل الحياة المكية قبل قرن من الزمن، كما اشتمل على العديد من المظاهر المكية القديمة والألوان الشعبية والعادات العريقة. وقال قنصل عام دولة تركيا فكرت أوزال لـ»المدينة» إن هذا المهرجان أعاد له الذكريات الجميلة للتراث والعادات المكية، مؤكدًا أنه شاهد مختلف المحتويات التي يحتويها البيت المكي والتي تعكس مدى التشابه الكبير بين المجتمع السعودي ممثلًا بالمجتمع المكي والمجتمع التركي، مشيرًا إلى أن مهرجان «مكة بين الحاضر والماضي» أعاد له ذكريات شخصية عاشها قبل 40 عامًا. يذكر أن الحفل الختامي للمهرجان شهد حضورًا كبيرًا من أبناء وأهالي وزوار مكة المكرمة ومن خارجها، والذين شاهدوا فقرات الحفل الختامي التي استمرت لساعات الصباح الأولى، وتنوّعت فقرات الحفل والتي جاءت بمتابعة وإشراف اللجان المنظمة، وتفاعل معها الحضور كثيرًا. المزيد من الصور :