×
محافظة المنطقة الشرقية

#وظائف نسائية شاغرة بالبنك السعودي للاستثمار في #الدمام

صورة الخبر

تخط الدكتورة السعودية مريم صالح بن لادن سيرتها الذاتية بإنجازاتها الرياضية والإنسانية، فإنجازات طبيبة الأسنان تقفز في وسائل البحث فوراً لتحجب أي كلام عن سيرة ذاتية تقليدية تتعلق في مكان ميلاد وعمر ودراسة، بل تأتيك معلومات من عيار «الأرقام القياسية» على المستوى المحلي والعالمي في مجال السباحة. إطلالتها الأولى كانت خلال مشاركتها في تحدي «هيلسبونت» للسباحة في المياه المفتوحة في تركيا العام 2015، لتصبح أول سعودية تستكمل هذا السباق بين قارتي أوروبا وآسيا. ثم تلتها عبورها بحر المانش (القنال الإنكليزي) لتجتاز 34 كيلومتراً في واحدة من أشهر فاعليات السباحة في المياه المفتوحة حول العالم في المملكة المتحدة، ولتصبح مرة أخرى أول سعودية تحقق هذا الإنجاز التاريخي. في حزيران (يونيو) الماضي أطلت بن لادن مجدداً من بريطانيا، بعد تمكنها من تسجيل رقم قياسي يضاف إلى سجلها الحافل، لتكون أول امرأة في العالم تنجح في قطع مسافة 163 كيلومتراً من منبع نهر التايمز حتى نهايته في 10 أيام. ولم تسبقها أي امرأة في العالم بعبور منطقة تعد «الأخطر» على السابحين، نظراً إلى ارتفاع مستوى التلوث فيها، إضافة إلى كثرة التيارات والدوامات القوية. وهو ما دفع صحف بريطانية إلى الحديث عنها «ليس فقط باعتبارها أول عربية أو مسلمة تحقق هذا الإنجاز من بين ثلاثة أشخاص، بل أول امرأة في العالم». الجمعة الماضي حققت بن لادن انجازها الرابع، بتسجيلها رقماً قياسياً إضافياً حطم كل الأرقام التي حققتها، بعدما قطعت 24 كيلومتراً في خور دبي وقناتها المائية خلال تسع ساعات و10 دقائق. وفي كل إنجاز تحققه مريم بن لادن تسعى إلى تسليط الضوء على قضيتين أساسيتين: معاناة اللاجئين السوريين، وإلهام المرأة السعودية. وقالت في حديث لموقع « CNN بالعربية»، على هامش افتتاحها مركز طبياً مجانياً للاجئين السوريين في الأردن، إنها تلقت دعماً كبيراً في الأوساط السعودية عند خوضها تحدي السباحة، مؤكدة أنها لم تخش الانتقادات بل على العكس دعمها المجتمع السعودي دعماً كبيراً تفخر به. وتستهدف بن لادن في نشاطاتها الخيرية دعم الأطفال من فئة الأيتام الذين «ليس هناك من يهتم بهم أو يقوم على رعايتهم، وأنا كامرأة شابة تعيش في منطقة الشرق الأوسط هنا لأبذل كل ما بوسعي من أجل مساعدة هؤلاء الأيتام». وستعمل بن لادن خلال العام الحالي 2017 من أجل تقديم الدعم للأيتام من اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم، وهي تعمل بشكل وثيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون للاجئين والهيئات الإنسانية الأخرى. خاضت بن لادن هذه التجارب ضمن سلسلة من تحديات التحمل الهادفة لتسليط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشها الأطفال السوريون الذين فقدوا ذويهم بسبب الحرب، إذ افتتحت في العام 2015 مركزاً لطب الأسنان يقدم الرعاية للاجئين السوريين مجاناً، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والهيئة الطبية الدولية (IMC) في مخيم الأزرق في الأردن الذي يضم أكثر من 55 ألف لاجئ سوري.