×
محافظة المنطقة الشرقية

«الموانئ»: قضية تهريب الحاويات منظورة في القضاء

صورة الخبر

غادرت باك جون-هاي رئيسة كوريا الجنوبية المعزولة، مقر الرئاسة المسمى «البيت الأزرق»، أمس، بعد يومين من عزل المحكمة لها بسبب فضيحة فساد، لتعود بذلك إلى صفوف المواطنين، لكنها قد تواجه السجن. وأبدت باك التحدي لدى وصولها لمنزلها الخاص في حي جانجنام بالعاصمة سول، بعد أن غادرت مجمع البيت الأزرق في موكب سيارات سوداء، رافقته دراجات نارية للشرطة. ونقل مين كيونج-ووك، وهو عضو بالبرلمان وناطق باسم باك، عنها قولها: «أشعر بالأسف لأنني لم أتمكن من إنهاء ولايتي الممنوحة لي كرئيسة». وأضافت باك في أول تصريحات علنية لها منذ عزلها: «سيستغرق الأمر وقتاً، لكنني أعتقد أن الحقيقة ستنكشف». وتقبلت باك المسؤولية عن الأحداث التي بلغت ذروتها بحكم المحكمة الدستورية الصادر الجمعة، بتأييد تصويت البرلمان بمساءلتها، بسبب فضيحة استغلال نفوذ هزت نخبة السياسة والأعمال في البلاد. تحمّل المسؤولية ونقل الناطق باسم باك عنها قولها: «أتحمل مسؤولية نتيجة كل ذلك». وباك (65 عاماً) هي أول رئيسة كورية جنوبية منتخبة ديمقراطياً تعزل من منصبها. وستجرى انتخابات مبكرة في التاسع من مايو. وجاءت الإطاحة بها بعد أشهر من الجمود السياسي والاضطرابات بشأن فضيحة فساد زجت أيضاً برئيس مجموعة «سامسونغ» العملاقة في السجن وأخضعته للمحاكمة. وتزامنت الأزمة مع توترات متزايدة مع كوريا الشمالية، وغضب صيني بسبب نشر نظام دفاع صاروخي أميركي في كوريا الجنوبية. ولوحت حشود من مؤيدي باك بالأعلام خارج منزل الرئيسة المعزولة لدى وصولها بعد نحو 30 دقيقة من مغادرتها القصر الرئاسي. ولوحت باك لمؤيديها عبر نافذة السيارة، ثم ترجلت مبتسمة في أول ظهور علني لها منذ عزلها وحيت مؤيديها. ويعتبر عزل باك سقوطاً درامياً لأول امرأة تتولى رئاسة كوريا الجنوبية، ولابنة باك تشونج-هي، الدكتاتور العسكري السابق الذي حكم البلاد في عهد الحرب الباردة. وقد تواجه باك الآن بعد أن فقدت حصانتها الرئاسية، اتهامات جنائية بالرشوة والابتزاز واستغلال السلطة، فيما يتعلق بمزاعم عن تآمرها مع صديقتها تشوي سون-سيل. وتنفي المرأتان ارتكاب أخطاء. عدالة وحس سليم وتعهد مون جاي-إن، السياسي الكوري الجنوبي الذي من المرجح أن يكون الرئيس التالي للبلاد، بالعمل على تحقيق العدالة والاحتكام إلى الحس السليم. ويتصدر مون الذي يدعو للمصالحة مع كوريا الشمالية، استطلاعات الرأي لخلافة باك. وقال مون في مؤتمر صحافي، أمس: «لايزال أمامنا طريق طويل نقطعه. علينا أن نجعل هذا البلد بلد عدالة وحس سليم من خلال تغيير النظام». ودعا مون الرئيسة المعزولة باك إلى إعلان تقبلها لحكم المحكمة.