أكدت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى جميلة سلمان أن اللجنة الفرعية التابعة لتحالف المؤسسات الوطنية الحقوقية بدول العالم لم تنصف المؤسسة الوطنية البحرينية حين قامت بإعادة تقييمها. وقال «تم تصنيفنا بمستوى (ب) ونحن نستحق الـ (أ) بجدارة، ولعل ذلك بسبب الهجوم الاعلامي الشرس الذي تتعرض لها البحرين منذ سنوات». واعتبرت سلمان أن الذرائع التي تذرعت بها اللجنة لتصنيف البحرين بهذا التصنيف ضعيفة حيث تحدث عن الممثلين السياسيين والتفرغ ومشاركة ممثلي السلطة التشريعية وغيرها. مضيفة «هذه الملاحظات نفسها تمّ توجيهها لمؤسسات وطنية أخرى كالمؤسسة الوطنية في ألمانيا وإيطاليا، ومع ذلك حصلت تلك على تصنيف (أ) و نحن حصلنا على أقل»، وتابعت «أليس ذلك يثير الريبة والتساؤل؟!». من جانبها أكّدت رئيسة اللجنة التشريعية والشؤون القانونية بمجلس الشورى دلال الزايد «أن تقييم المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان يقوم على معايير ثابتة، ولكن هناك توجه بإعطاء تصنيف (أ) إلى دول لا تستحقها ولكنها تعطى التصنيف بسبب مكانتها السياسية أو المالية»، وقالت: «رغم اننا رائدين في المنطقة على مستوى التشريع إلا اننا لم نعطَ تصنيف (أ)». وتابعت: «المؤسسة الوطنية هي جزء من تطورات الحقوق السياسية في البلد، وهناك معايير تحكم تطور الدولة في مجال حقوق الإنسان ونحن نعمل عى ارسائها والاستزادة منها». وأضافت «المؤسسة عملت بمهنية كبيرة، ولكننا نعلم ان هناك اهدافا سياسية خلف عدم اعطائها التصنيف وعلينا ان نحفظ كفالة الحق في البلد». وأوضحت «حول تقرير السيداو كان علينا 28 ملاحظة وحول التقرير الأخير انخفضت الى 19 توصية، وهذا دليل على عملنا الجاد. وقالت: «الدول التي حصلت على تصنيف (أ) لديها تشريعات وتطبيقات سيئة لهذه التشريعات ورغم ذلك حصلت على تصنيف (أ)، ولكننا مستهدفين، وذلك حتى نمنع من الوصول الى اماكن نستطيع التغيير فيها». من جهة أخرى أكد النائب الأول لرئيس المجلس جمال فخرو أن ما وصلت له البحرين لم تصل له دول سبقتها في العمل الديمقراطي بسنوات، وذلك على مستوى تنظيم العمل الحقوقي. وقال في مداخلة له أمس أثناء مناقشة المرسوم بقانون بشأن تعديل قانون المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان «حرصنا على ان تكون لدينا مؤسسة وطنية يصل صوتها للعالم وتعبر بحريّة وبطريقة متوازنة، وفيما يخص التقييم الدولي لعمل هذه المؤسسة فهو مهم، ولكن في نفس الوقت فنحن واثقون أن ما تقوم به مؤسستنا الوطنية لحقوق الانسان الآن لا يقل عما تقوم به المؤسسات التي حصلت على تصنيف (أ)، نعم هذه ثقتنا كمواطنين بالمؤسسة وهذا هو الأهم».