اغلقت وزارة التجارة والصناعة مستودعا لشركة عصام قباني يقع شرقي جدة، يزور بلد المنشأ لمواد البناء والتعمير، من خلال استبدال ملصق "صنع في الصين" بملصق آخر يحمل عبارة "صنع في ألمانيا"، حيث تم ضبط العمالة بداخله وهم يقومون بذلك، الأمر الذي دعا الفرق إلى مصادرة جميع الكميات، وإغلاق المقر فورا، واستدعاء المتورطين للتحقيق لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. يأتي ذلك، امتدادا للمداهمات السابقة التي أجرتها وزارة التجارة والصناعة على عدد من المستودعات والمنشآت التجارية والمصانع، وبعض المنازل التي تورطت في تزوير بلد المنشأ لعدد من السلع الغذائية، والاستهلاكية مثل: الأدوات الكهربائية، والإلكترونية، والسباكة، والعطور، ومراتب الأسرة، حيث تم إغلاقها، وتحويل المسؤولين عنها لهيئة التحقيق والادعاء والعام لاستكمال الإجراءات النظامية. وكانت وزارة التجارة قد أجرت تحريات عن مقر مستودع شركة المتورط، ودهمته في أثناء سير العمل فيه، ولاحظت قيام العمالة الأجنبية فيه باتباع خطوات احترافية من خلال نزع الملصقات الأصلية بآلات خاصة بهدف تغيير بلد التصنيع قبل تسويقها وبيعها على المستهلكين، ووضع ملصق خارجي مزور عبر آلة أخرى متخصصة. واشتملت المضبوطات على كميات من آلات القص (منشار)، وأدوات البناء الأخرى، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الملصقات المزورة التي وضع عليها "صنع في ألمانيا". وأكدت وزارة التجارة والصناعة على مواصلة الجولات الرقابية على المستودعات والمصانع والمنشآت التجارية، للتأكد من نظامية أعمالها، وعدم وجود ممارسات غش وتحايل على المستهلكين، وأنها ستوقع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسات الغش، وكل ما يعرض صحة وسلامة المستهلكين للخطر.