اللقاء جرى في قصر "الحسينية" بالعاصمة عمان، واستعرض خلاله الطرفان، أيضاً، عددا من القضايا والتحديات الإقليمية وسبل التعامل معها، حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا). ونقلت "بترا" عن العاهل الأردني تأكيده على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك في هذه الفترة "المفصلية" بما يمكن الدول العربية من مواجهة التحديات، خصوصاً في ظل ما يشهده العالم من متغيرات سياسية. وقال إن "قضايا المنطقة وفي مقدمتها القدس والقضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في العراق وليبيا، ومحاربة الإرهاب، أبرز المحاور التي ستركز عليها القمة العربية التي ستعقد في الأردن نهاية الشهر الحالي". وشدد على ضرورة إنهاء الجمود في العملية السلمية الفلسطينية الإسرائيلية وإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تفتح آفاقا سياسية للوصول إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، "باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع". من جانبه، قال رئيس وفد مجلس العلاقات العربية الدولية، محمد جاسم الصقر، إن "القمة المقبلة تعد من أهم القمم العربية خاصة أنها تنعقد في ظل تحديات وأوضاع عربية صعبة". وأضاف الصقر، وفق ذات المصدر، إن "المملكة الأردنية قادرة على جمع العرب في القمة المقبلة والخروج بقرارات تسهم في تعزيز العمل العربي وتوحيد المواقف". وحسب وكالة "بترا"، فإن وفد مجلس العلاقات العربية الدولية (لم تذكر موعد وصوله البلاد ومدة زيارته)، ضمّ: إياد علاوي (رئيس وزراء عراقي أسبق)، وفؤاد السنيورة (رئيس وزراء لبناني أسبق)، وطاهر المصري (رئيس وزراء أردني أسبق) وعمرو موسى (أمين عام أسبق لجامعة الدول العربية). ومجلس العلاقات العربية والدولية، مؤسسة أهلية مستقلة ويضم في عضويته عدداً من كبار الشخصيات العربية المرموقة في مختلف المجالات، ويعنى بالعلاقات العربية البينية والدولية، والعمل على رفد ودعم القرار العربي بالرأي والمعلومة، ويتخذ من الكويت مقراً له. جدير بالذكر أن منطقة البحر الميت الأردنية (غربي)، تستضيف في 29 مارس/آذار الجاري القمة العربية، بعد اعتذار اليمن عن استضافتها منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ "نظرا للأوضاع الميدانية والسياسية، خاصة مع استمرار تعنت الانقلابيين (الحوثيين) في المسار السياسي"، وفق بيان سابق للجامعة العربية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.