استمراراً لمسلسل التماثيل المشوهة انتشرت خلال الأيام الماضية على موقع «فيس بوك » صورة لتمثال قيل إنه لرمسيس الثانى، التمثال المشوه الذى اتخذ مكانه فى إحدى القرى بمحافظة سوهاج أثار موجة سخرية وانتقادات لمخالفته للذوق العام. الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، علق على تلك الواقعة قائلا إنه فوجئ، أمس الأول، بصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعى لتمثال مشوه للملك رمسيس الثانى فى مدخل قرية «بندار الكرمانية» بمركز سوهاج، مشيرًا إلى أنه شكل على الفور لجنة للتحقيق فى الأمر. وأضاف المحافظ فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أنه تبين أن التمثال من الجبس الأبيض وأقامه مواطن يهوى النحت ودهنه بلون «بمبى مسخسخ»، وطلب من مسؤولى الوحدة المحلية بمركز سوهاج التبرع به ووضعه فى أحد الميادين بالمركز وتم رفض طلبه، فوضع التمثال من تلقاء نفسه بمدخل القرية. وأشار إلى أن هناك تعليمات مشددة ومعممة لجميع مسؤولى الوحدات المحلية بمختلف أنحاء المحافظة بعدم إقامة أى تماثيل تمثل أى حقبة زمنية وتاريخية إلا بعد موافقة وزارة الثقافة، وبما يتلاءم مع الشكل والنسق الحضارى. وأكد المحافظ أنه شكل لجنة من رئيس مركز ومدينة سوهاج وإدارتي المتابعة والشؤون القانونية بديوان عام المحافظة لهدم التمثال وتصويره أثناء عملية الهدم وإحالة الواقعة إلى النيابة العامة والتحقيق مع مصمم التمثال لمخالفته القوانين ووضعه تمثالًا مشوها فى مكان عام ونسبه خطأ للحكومة، إلا أن اللجنة فوجئت باختفاء التمثال من مكانه لكنها ستعيد البحث عن التمثال مرة أخرى، خوفا من أن يكون تم وضعه فى مكان آخر. وكانت محافظة سوهاج قد شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية وقائع مماثلة لتماثيل مشاهير وتماثيل تعبيرية أثارت جدلًا لدى الرأى العام. وفى أسوان، أثارت جدارية تم تصميمها للرئيس الراحل جمال عبدالناصر بميدان المسلة، المؤدى إلى السد العالى ومطار أسوان الدولى، انتقادات المواطنين، لما بها من تشوهات. وأكد المواطنون أن هذا العمل لا يليق بالزعيم الراحل، خاصة أن الميدان الموضوع به الجدارية يتردد عليه جميع زوار المحافظة من الأجانب والمصريين القادمين من مطار أسوان والمتوجهين إلى مدينة أبوسمبل، وكتبوا على صفحات التواصل الاجتماعى: «آسفين يا زعيم»، وطالبوا بالاستعانة بمتخصصين فى هذا المجال.