قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمى، إن بلاده تنتظر إظهار الجانب الإثيوبي جديته بشأن التفاوض حول سد النهضة. وفي تصريحات للصحفيين في القاهرة المس الأحد أوضح فهمي أن "مسألة إنشاء سد النهضة الإثيوبى لها تاريخ طويل ودراسات ترجع إلى عام 1964 وهى ليست مشروعات ظهرت فى يوم وليلة، وقد كنا واضحين فى التأكيد على أن الأسلوب الوحيد لتحقيق المصالح هو بالتعاون، ولن نصل إليه إلا من خلال تفاوض جاد وتفصيلى". وأضاف: "بدأنا نسعى نحو وسائل لكي نتأكد من مدى جدية الجانب الإثيوبي، ودار حديث مع وزير خارجية السودان (علي كرتي) فى الخرطوم وفى القاهرة حول هذا الملف، كما التقيت مع وزير خارجية إثيوبيا (تيدروس أدهانوم) فى بلجيكا، وجرى مع الجانبين حديث مصارحة ومكاشفة كاملة". وقال: "نحن فى مرحلة فيها مصارحة كاملة وسنعرف مدى الجدية الإثيوبية بعد تقييم ردود الفعل". وتابع: "تم عرض وبحث كل المخاوف والملاحظات والطلبات من الجانبين، وإننا سنتابع ونرى بعد ذلك تقييم كل طرف للحوار، وما إذا كانت هناك إمكانية لمفاوضات جادة أم لا، ولن أزيد عن ذلك فى هذه المرحلة حتى يتم تقدير مدى مساحة الجدية". وكان ألمايهو تغنو، وزير المياه والطاقة الإثيوبي، قال في الثاني من الشهر الجاري، إن بلاده مستعدة للتفاوض مع مصر للعمل على تضييق هوة الخلاف بين البلدين بشأن سد النهضة الذي تبنيه بلاده على مجرى نهر النيل وترفضه القاهرة. وأضاف في احتفالية رسمية بمناسبة الذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس لمشروع سد النهضة، إن "التفاوض هو الخيار الأمثل للتعاون وسندعو المصريين للجلوس معنا في طاولة المفاوضات من أجل مصلحة شعبي البلدين". وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 بليون متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهيار السد الذي يقع في مدينة (قوبا) على بعد 235 كيلو متراً من مدينة (أسوسا) حاضرة إقليم بني شنقول جمز. مصرمصر اقتصادسد النهضة