×
محافظة المنطقة الشرقية

مايا مرسي ترأس وفد مصر في لجنة "وضع المرأة" بالأمم المتحدة

صورة الخبر

المتوقع أن يزداد نجاح الزواج مع ازدياد تعلُّم الزوجين، لكن هذا غير صحيح للأسف، كما أكّدت دراسة صادرة عن وزارة العدل الكويتية، إذ ذكَرَتْ أن أصحاب الشهادات المتوسِّطة والثانوية هم الأكثر استمراراً في زواجهم.فحسب الدراسة التي أعدتها إدارة التوثيقات الشرعية في وزارة العدل، ظهر أن أصحاب الشهادات العُليا «دبلوم فوق الثانوية والجامعيين وحمَلَة الماجستير والدكتوراه» أكثر طلاقاً من أصحاب الشهادات المتوسطة والثانوية.ومن أسباب ذلك اعتقاد أصحاب الشهادات العليا أنهم لايحتاجون لاستشارة المتخصِّصين في الحياة الزوجية فهم لايقِلِّون عنهم علماً، أو أنه لايليق بهم أن يستشيروا و هُمْ من هُمْ عِلماً ومنصباً وشهادة.ولا شك في أنه غاب عن هؤلاء أن ما حصلوا عليه من شهادات، وما تقَلَّدوه من مناصب، وماحقَّقوه من نجاح في أعمالهم لايعني أنهم قادرون على تحقيق نجاحهم في بيوتهم مع أبنائهم وزوجاتهم، فهذا عِلم مختلف، كما أنهم لاينجحون في إصلاح جهاز كهربائي مثلما ينجح في إصلاحه قسم الصيانة في الوكالة التي اشتروا منها الجهاز، أو إصلاح باب من أبواب دارهم مثلما ينجح في إصلاحه النجَّار الذي قد لايحمل أي شهادة.وهذا ما تؤكده لنا كثيرات من الزوجات اللواتي يستشرننا في حياتهن الزوجية حين نسأل إحداهن: لماذا لم يحضَر معكِ زوجك؟ فتجيب: إنه يعتقد أنه لايحتاج أحداً ليعلِّمه كيف يُعامل زوجته ويُدير أسرته!ولايمنعنا هذا من أن نشهد لكثيرات من الزوجات اللواتي يحملن شهادات عالية فلا يمنعهنّ ذلك من مراجعة الاستشاريين، وسماع توجيهاتهم والعمل بها.وأعود إلى الأزواج الذين يحملون شهادات عليا وينصرفون عن استشارة المتخصِّصين لأسألهم: حين يصل أمر حياتكم الزوجية إلى المحاكم؛ ألاتستشيرون المُحامين من أجل أن يقيموا لكم دعاوى ضد زوجاتكم اللائي سبَقْنكم إلى محامين آخرين لطلب النفقة أو غيرها؟لماذا إذاً لاترجعون إلى الاستشاريين الأُسريين ليُسهموا في حل نزاعاتكم الزوجية قبل أن تصل إلى المحاكم؟!