ردا على جدل حول تدهور وضع الأخير الصحي بعد تواريه عن الأنظار خلال الأيام الأخيرة. وكان ولد عباس يرد على سؤال بشأن الوضع الصحي للرئيس خلال مؤتمر صحفي عقده بقصر المؤتمرات غرب العاصمة. وأضاف نفس المتحدث "لقد زرت مؤخرا الرئيس(عبد العزيز) بوتفليقة وهو يمارس مهامه بصفة عادية ولا داعي للمزايدات" في إشارة منه للتساؤلات والإشاعات حول تدهور وضعه الصحي. وأوضح بشأن عدم ظهوره في الواجهة خلال الفترة الأخيرة بالقول "الرئيس من حقه الخلود إلى الراحة". وكان إلغاء زيارة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الجزائر في 20 فبراي/شباط الماضي بسبب "مانع صحي" للرئيس عبد العزيز بوتفليقة محطة لعودة جدل قديم حول وضعه الصحي. وزاد من حدة هذه الجدل إعلان طهران إلغاء جولة إفريقية للرئيس الإيراني حسن روحاني تشمل الجزائر كانت مقررة خلال النصف الأول من هذا الشهر بسبب "عدم اكتمال التحضيرات لها". والأربعاء الماضي قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن "تأجيل زيارة الرئيس حسن روحاني كانت بطلب من الطرف الإيراني" . ويعاني الرئيس الجزائري (80 سنة) من متاعب صحية منذ تعرضه لجلطة دماغية في أبريل/ نيسان 2013، أفقدته القدرة على الحركة. وبعد عودته للبلاد في يوليو/تموز من السنة نفسها، مارس بوتفليقة مهامه وإلى غاية اليوم في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي، إلى جانب خرجات محدودة إلى العاصمة لتدشين مشاريع، أو في مناسبات وطنية دون القيام بنشاط يتطلب جهدًا بدنيًا بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك. ويتنقل بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ العام 1999، بشكل دوري إلى مستشفيات فرنسية وسويسرية، لإجراء فحوص طبية بعد الوعكة الصحية. وكانت آخر مرة تنقل فيها للعلاج في الخارج منتصف نوفمبر/تشرين ثان 2016، حيث قضى قرابة الأسبوع في عيادة خاصة بمدينة غرونوبل الفرنسية، قالت الرئاسة إنه "أجرى خلالها فحوصات طبية دورية". ويصاحب هذه الرحلات العلاجية للرئيس الجزائري في كل مرة أيضا جدل داخلي حول وضعه الصحي لكن هذا الوضع بدأ يتلاشى تدريجيا خلال الأشهر الأخيرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.