علاء عبدالفتاح | منذ سنوات طويلة، وجزء كبير من نشاط الاتحاد الكويتي للمزارعين مستهلك في الصراعات الداخلية على كراسي تولي مسؤولية الاتحاد، ولا يشكك أحد في نوايا الرؤساء السابقين والحاليين لمجالس الإدارة وأعضائها. الكل بدا ــ من خلال الحوار معه ــ حريصا على مصلحة جموع المزارعين، ويريد أن يسجل التاريح باسمه إنجازاً ما يصب في المصلحة العامة: تسويق عادل للمنتج الكويتي، توفير مستلزمات زراعية بأسعار معقولة للمزارعين، نقل الثمار في برادات تليق بالتعب المبذول لإنتاجها، تقليل تعرفة الكهرباء والماء، رفع الحظر عن استقدام عمالة مدربة تتحمل الأجواء الصعبة في الصيف والشتاء، كلها أهداف كانت نصب أعين مجالس الإدارات المختلفة، لكن التنافس على كرسي المسؤولية أضاع البوصلة، وحرّك الأهداف بعيدا عن مرمى الإنجاز الفعلي على أرض الواقع، منذ عام 2007 على الأقل وحتى الآن، أي لمدة عشر سنوات. مؤتمر الغد اليوم (الأحد) فصل جديد من فصول كتاب الاختلاف.. رئيس الاتحاد وفق الانتخابات، التي جرت في اتحاد العمال الشهر الماضي، براك الصبيح، قال لـ القبس إنه سيعلن عن تجاوزات تم اكتشافها، وحقائق تم تجاهلها، وأنصاف حقائق جرى إشاعتها، كأنها أدلة ضده ورئيس الاتحاد السابق. في المقابل، قال صالح الأنبعي لـ القبس إن عصر الصبيح انتهى بحل مجلس إدارته بقوة جمعية عمومية غير عادية، اكتمل نصابها (أمام مبنى الاتحاد) الأربعاء الماضي، وتشكيل لجنة خماسية إلى حين إجراء انتخابات جديدة بعد شهرين. وهادي الوطري، رئيس مجلس الإدارة أيضا قبل فبراير، يعلن عن بلاغ إلى النيابة يحذّر فيه من التعامل مع مجلس «المبنى» الحالي. أما الأنبعي فيؤكد أن عدد من حضر الجمعية غير العمومية نحو 50 شخصا، وعلى الأقل فقد اكتمل النصاب القانوني، باعتبار أن عدد الأعضاء المسجلين 142 شخصا، والصبيح يؤكد أيضاً أن الصور خير دليل، وأن من احتشد خارج المبنى، وحاول إعلان حل المجلس، لا يتجاوز عشرة أشخاص من أصل 480 شخصاً، هم الأعضاء الحقيقيون للجمعية العمومية. بدوره، يستنكر الوطري اعتماد البراك رئيسا، وهو من قدم استقالته! والبراك يوضح أن استقالته كانت من مجلس الإدارة، وليس من الاتحاد، وأنه اضطر إلى دفع الاشتراك (10 دنانير) في المحكمة، حين رفض مسؤول بالاتحاد تجديد اشتراكه. الخلافات بدأت، حسب كلام الأخير، منذ 2007، واستمرت مع كل المجالس، حيث مجلس سعود العرادة كان الضحية الأولى لها، ثم توالى سقوط الضحايا، وكان أهمها مصلحة المزارعين العامة. نقاط توضيحية بتاريخ 1 ــ 4 ــ 2009 استقال خمسة أعضاء من اتحاد المزارعين، وتم تفعيل المادة 43 من قانون الاتحاد، حتى صدر الحكم النهائي بحل مجلس الإدارة وعودة الأعضاء الخمسة السابقين لتصريف العاجل من الأمور. في الرابع من شهر ديسمبر 2016، دعت مجموعة من المزارعين إلى عقد جمعية عمومية، وترأسها أكبر المزارعين الحضور سنا، وتم خلالها تزكية خمسة مزارعين يشكلون اللجنة الخماسية لإدارة أمور الاتحاد العاجلة، والدعوة إلى انتخابات خلال شهرين. الانتخابات التي دعا لها براك الصبيح كانت بتاريخ الأحد 5 فبراير الماضي، وتمت في الاتحاد العام لعمال الكويت، على خلفية حل المجلس السابق بحكم قضائي نهائي من محكمة التمييز. مؤتمر صحافي ينظِّم مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للمزارعين مؤتمرا صحافيا في الخامسة من مساء اليوم (الأحد) في مقر الاتحاد بالشويخ الصناعية. وذكر الاتحاد أن المؤتمر يقام لتوضيح الحقائق والبراهين وأحكام القضاء النهائية من محكمة التمييز، التي منحت المزارعين حق إجراء انتخابات في الخامس من فبراير 2017 واختيار مجلس الإدارة الحالي.