×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدية أبوظبي تفتتح أسبوع التشجير غداً

صورة الخبر

في خطبة الجمعة قبل الأخيرة من منبر الحرم المكي حذر الشيخ فيصل غزاوي من بروز شبهات إلحاد في دول إسلامية ووجوب التصدي لها وقال فضيلته:”إن امتنا اليوم بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى تبني مشاريع رائدة تعنى بقضية العلم بالله تعالى حماية لمجتمعاتنا المسلمة من داء الإلحاد الذي بدأ يتسلل إليها والحرص على مواجهة الماديين أهل الجحود ودحر شبهاتهم بالأدلة القاطعة والحجج البازغة والبراهين الدامغة”.وما حذر منه فضيلته للأسف لم تسلم منه بلاد الحرمين الشريفين ولم يكن شباب المملكة بمنأى عن ذلك الداء العضال فأصبح من المشاهد والمعلوم تنامي وبروز أصوات تتحدث وبكل جرأة عن إلحادها في العديد من منابر الشبكة العنكبوتية فنجد حسابات في مواقع التواصل الإجتماعي للشباب من الجنسية السعودية كما يدعون يصرحون بإلحادهم ولهم تجمعات في النت تحت مسميات عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر (جمعية الملحدين السعودية وشبكة الملحدين العرب ومنظمة الملحدين العرب وغيرها) بل أدعوا قبل عامين إقامة ملتقى الملحدين الأول بمكة وقد سماها البعض بالكذبة الكبيرة وايضا قدر معهد غالوب الدولي في زيورخ عام ٢٠١٣ نسبة الإلحاد في السعودية من ٥% إلى ٩% وليس هناك مايؤكد صحة الدراسةبعد هذا السرد أصل إلى نتيجة بأن الإلحاد ليس ظاهرة في المملكة ولكن لا نستطيع إنكار وجوده وبداية تسلله إلى عقول قلة من أولادنا الكثير منهم لا يصرح به لأحد ويعيشه مع نفسه خوفاً من ردة فعل الأسرة والمجتمع لذلك لن يتوفر إحصائيات دقيقة عن نسبتهم في المنظور القريبوإذا أرادت الجهات الحكومية المعنية محاربة هذا الداء والقضاء عليه قبل أن يستشري في المجتمع وينتشر إنتشار النار في الهشيم فعليها أن تحصر أسباب وعوامل ظهوره في مجتمعنا الإسلامي المحافظ لتتمكن من القضاء عليه في مهدهولتسمحوا لي في القول بأن السبب والعامل الرئيس لإلحاد البعض هو غياب القدوة الحقيقية وفقد الشاب المراهق الثقة في بعض رجال الدين والدعاة فأصبح في دوامة من الحيرة ويعيش حالة تناقضات يومية بسبب مايراه من مهاترات وتراشقات وتضادات في محيطه وأسرد بعضاً من ذلك الصراع النفسي الذي يعيشه والذي أودى به في نهاية المطاف للإلحاد:١- تقاتل التيارات الفكرية وتحديداً وكما يسميا بعضهم (السرورية والجامية) فيما بينها فكل أتباع تيار يقذف الآخر بأبشع الأوصاف والتهم وعلى سبيل المثال دون ترتيب أو تحديد من المعني والمقصود بها (جامية-إخوانية-سرورية-صوفية-خوارج العصر-أهل البدع-حركيين-أدعياء صحوة-أدعياء سلفية-قبوريين-تكفيريين-مرجفين-غلاة-علماء سلاطين…..الخ) فعندما يسمع الشاب قليل العلم حديث الخبرة هذه التراشقات بين من يرى فيهم علامات الهدى والصلاح فماذا نتوقع أن تكون ردة فعله لا سيما وقد جندت تلك التيارات الآف الحسابات في مواقع التواصل الإجتماعي لإستقطاب وإستمالة أكبر عدد من التابعين والنتيجة أن كفر بالتيارين بعد أن شاهد بأم عينه كيف أن كل تيار يعد الآخر أشد عداوة من اليهود والنصارى فتحول إما للإلحاد أو العلمانية وأخفها الليبرالية٢-أيضا من تلك التناقضات فتاوي تثير الجدل وأخرى تتغير من وقت لآخر من تحريم فعل إلى تحليله والعكس وما يراه شيخ حلال يراه شيخ آخر حرام (الرجل عورة عدا الوجه والكفين-سماع الأغاني-سياقة المرأة-عمل المرأة-الإختلاط -الربا-التصوير-الحجاب…..الخ)٣- إنتشار مقالات وروايات لكتاب سعوديين مسلمبن بالتأكيد ولكن كتاباتهم تفوح منها رائحة الإلحاد والتهجم على الذات الإلهية كاملة الكمال المطلق سبحانه وتعالى والتشكيك في بعض المسلمات العقائدية والتركيز على بعض الإختلافات المذهبية والفقهية٤-الإعلام المفتوح المنفتح ومواقع التواصل الإجتماعي المنفلتة الغير مراقبة المغرية للشباب٥- وأخيراً وليس آخرا ضعف تأثير المدرسة وغياب دور الأسرة ورقابة الوالدينمتى ماتم معالجة العوامل المسببة والقضاء على الأسباب الحاضنة المشجعة للإنسياق خلف موجة الإلحاد نستطيع محاصرة ذلك الداء والقضاء عليه وتحصين ووقاية أبنائنا منه قال تعالى:”أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلاً”.وماكتبت إلا لأكون أداة لقطع السبيل أمام إنتشار مرض الإلحاد في بلد الحرمين الشريفين والعياذ باللهالرأيكتاب أنحاءمحمد سعيد آل درمة