×
محافظة المنطقة الشرقية

جيل الصدمة من الأطفال السوريين

صورة الخبر

تعتبر "أوباما كير" أو خطة أوباما للرعاية الصحية من أهم إنجازات عصر أوباما بنظر الديموقراطيين، ومن أكثرها عبئاً على ميزانية الولايات المتحدة بنظر الجمهوريين الذين وعدوا الناخبين بإلغاء "أوباما كير" بالكامل مع وصولهم للبيت الأبيض. ومع تسريب الإدارة الجديدة لبعض بنود الخطة الجديدة للرعاية الصحية اشتعل الخلاف في صفوف الجمهوريين فبعضهم رفض القبول بتعديلات ترامب على خطة أوباما بحجة أنهم وعدوا الناخبين بإلغاء "أوباما كير" تماماً وليس تعديلها فحسب كما تشير آخر التسريبات للخطة الجديدة. برنامج الرعاية الصحية الجديد الذي صرح عن بعض بنوده رئيس مجلس النواب "باول راين" الاثنين الماضي، يتضمن استبدال منح المواطنين أصحاب الدخل المحدود تأمين صحي شامل بتأمين صحي محدود لا يشمل إلا غير القادرين على العمل والمسنين والأطفال، وعارض الكثير من المحافظين الخطة الجديدة وأطلقوا عليها اسم "أوباما كير ٢" لأنهم لم يروا فيها أي اختلاف عن "أوباما كير" ولأن تطبيق الخطة الجديدة سيتم بعملية انتقالية بطيئة جداً. وصرّح السيناتور "ماركو روبيو" المرشح السابق للرئاسة في الانتخابات الأولية بأنه عمل على خطة رعاية صحية مشابهة أثناء ترشحه للرئاسة، وعدد من الجمهوريين الذي ساعدوه برسم معالم الخطة يقفون اليوم ضدها بعد أن صدرت عن إدارة ترامب. يذكر أنه في 2015 أثناء طرح "أوباما كير" على الكونغرس صوت كل الأعضاء الجمهوريين لإلغاء خطة أوباما قبل أن يواجه تصويتهم بفيتو الرئيس السابق، بينما تغيرت آراء عدد من الجمهوريين الآن بعد طرح خطة الرعاية الصحية الجديدة، وطرح السيناتور الجمهوري "راند باول" بدوره خطته الخاصة للرعاية الصحية للتصويت عليها في الكونغرس والتي تنص على إلغاء "أوباما كير" بالكامل قائلاً "كلنا متفقين على إلغاء "أوباما كير" لكننا لم نتفق على استبدال بعض بنوده وإنه من الأفضل التصويت على خطة نظيفة تنهي خطة أوباما من جذورها". ويحتاج الجمهوريون لتمرير القرار لأغلبية تصوت عليه في مجلس الممثلين ومجلس الشيوخ إلا أن القرار لم يحظى بشعبية بين كل الممثلين الجمهوريين بعد ولن يحظى بأي تأييد في صفوف الديموقراطيين. ويواجه الرئيس ترامب في الأسابيع القادمة تحدي توحيد حزبه المنقسم حول خطته الجديدة للرعاية الصحية بين متشددين يقفون ضد الخطة و يؤيدون إلغائها ومعتدلين يؤيدون خطة الرئيس ترامب، على الرغم من أن العلاقة بين المعتدلين من الحزب الجمهوري وترامب لم تكن جيدة قبل وصوله للبيت الأبيض لكن إذا تمكن الرئيس من توحيد حزبه فسينجح بأن يكون رئيس قوي قادر على سن التشريعات بما أنه القائد الأعلى للسلطة التنفيذية ويملك أكثرية جمهورية في الكونغرس، أما إذا فشل فستنتهي فترته الرئاسية الأولى بالكثير من المعارضة له داخل حزبه مما سيمنعه من إصدار القرارات والنظم التي وعد بها ناخبيه أثناء حملته.