الفدية تدخل القرصنة لا تنحصر مخاطر القرصنة الالكترونية في المجالات الأمنية والسياسية فقط، بل إن أشهر أشكالها هو القرصنة الشخصية التي تستهدف الأفراد. وكان من أكثرها تطوراً الهجوم الذي تعرضت له أجهزة حاسوب في مدرسة أميركية في ولاية كارولينا الجنوبية. وفي غضون دقائق فقط تم تجميد ما يزيد عن 60 في المئة من الأجهزة وعثر على رسالة مكتوبة على شاشة الكمبيوتر: «هل تودون تحرير بياناتكم؟ ادفعوا لنا». الأردن وقراصنة إيران اخترق أحد القراصنة الإيرانيين في يونيو الماضي الموقع الرسمي لدائرة الضريبة والمبيعات الأردنية، وكتب القرصان أنه من إيران، موجهاً شتيمة للعرب، قبل أن يكتب «أنا أحب إيران». كما تعرض موقع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) لاختراق على يد قرصان استطاعت الأجهزة الأمنية تحديد موقعه في إيران. حاسوب ميركل هدف ثمين لم ينجُ الحاسوب الخاص بالمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، من الهجوم الإلكتروني الذي استهدف، في مايو الماضي، مجلس النواب الألماني «بوندستاغ». وتمكن القراصنة عبرها من «اختراق الشبكة المعلوماتية لمجلس النواب بشكل عميق، وتمكنوا من سرقة بيانات». ورجحت مصادر ألمانية حينها أن تكون الاستخبارات الروسية هي من نفذته. أميركا وكوريا الشمالية غيّبت الولايات المتحدة كوريا الشمالية عن الإنترنت بشكل كامل، في 23 يناير من العام الماضي لمدة أربعة أيام رداً على هجوم الأخيرة واختراق شركة سوني الذي هزّ أميركا. واعتبر الهجوم الذي اتهمت به كوريا، أخطر الهجمات الإلكترونية التي شنت ضد الولايات المتحدة، وأسفر عن عملية سرقة واسعة النطاق لبيانات شركة سوني السرية. الأسد يهاجم أميركا تعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش الأميركي، في صيف 2016، لعملية قرصنة، ونشرت عليه رسائل تندد ببرنامج واشنطن لتدريب مقاتلين معارضين داخل سوريا، على ما أفاد مسؤولون، في هجوم تبناه ما يسمى «الجيش السوري الإلكتروني» التابع لنظام الأسد. وأغلق الجيش الأميركي بشكل مؤقت الموقع المخصص للجمهور، والذي لا يتضمن أية معلومات سرية.