×
محافظة الحدود الشمالية

جَلد ثلاثة آسيويين تورطوا في تصنيع الخمور غربي محافظة رفحاء

صورة الخبر

عندما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق، آلان جوبيه، يوم الإثنين الماضي، أنه قرر، وبصورة نهائية، الانسحاب من الانتخابات الرئاسية، بات من المرجح أنه لن يكون هناك مرشح من يسار الوسط ولا من يمين الوسط، في الجولة الثانية من هذه الانتخابات المقررة في مايو المقبل، وهو تطور غير مسبوق في السياسة الفرنسية الحديثة. وخسر جوبيه الانتخابات الأولية لفرانسوا فيلون، في نوفمبر الماضي، وهو رئيس حكومة سابق، لكن أنصاره يحثونه على العودة إلى السباق الرئاسي، نظراً إلى أن حملة فيلون الانتخابية تواجه احتمال الفشل، بسبب مزاعم ضده بالفساد. وكان فيلون المفضل في هذه الانتخابات بداية، وكان من المرجح أن يواجه اليمينية المتطرفة مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات، لكن نظراً إلى أن الفضيحة أخذت تستنزف حملته الانتخابية، تراجع إلى المرتبة الثالثة. وقال جوبيه، يوم الإثنين الماضي، عندما أعلن عن انسحابه من الانتخابات إن «فيلون لديه فرص كبيرة». وعلى الرغم من خسارته الانتخابات الأولية، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن جوبيه من المرجح أن يكون مرشحاً قوياً للانتخابات العامة، إذ إنه أكثر اعتدالاً من فيلون، كما أنه حازم في القضايا المالية وهو محافظ اجتماعياً، وربما يكون أكثر فاعلية من فيلون في التعامل مع ناخبي يسار الوسط والوسط، تحت ذريعة وقف تقدم المرشحة اليمينية لوبان. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا يشارك في هذه الانتخابات؟ ربما يرجع ذلك إلى أن لديه قضايا فساد، حيث أدين بإساءة استخدام المال العام عام 2004، وحكمت عليه إحدى المحاكم بالسجن مع وقف التنفيذ. وقال جوبيه «لا أريد تعريض عائلتي لتشويه السمعة». وفي الوقت ذاته، يبدو المرشح الثالث وهو رئيس فرنسا السابق، فرانسوا ساركوزي، أنه يمكن أن تتم محاكمته بسبب مزاعم تتعلق بالتمويل غير الشرعي لحملته الانتخابية لعام 2012. ونتيجة الفوضى التي يعيشها هؤلاء المرشحون، فإن وضعهم التنافسي يبدو مثيراً للشفقة، وتواجه مشرحة اليمين المتشدد لوبان إمكانية التحقيق معها بتهمة إساءة استخدام مال الاتحاد الأوروبي. وتعرضت مكاتب حزبها للاقتحام من قبل الشرطة، وتم التحقيق مع عدد من مساعديها، لكنها رفضت الخضوع للتحقيق، مبررة ذلك بأنها مؤامرة سياسية ضدها. وهي يمكن أن تواجه المحكمة بسبب قضايا مختلفة بما فيها «نشر صور اعتبرت عنيفة»، خلال عام 2015، حيث نشرت صور الصحافي الأميركي جيمس فولي، على موقع «تويتر»، الذي قام تنظيم «داعش» بقطع رأسه. وتأتي كل هذه التطورات والتحولات لصالح المرشح إيمانويل ماركون، وهو وزير اقتصاد اشتراكي سابق، وأظهر استطلاع أجري الأسبوع الماضي للمرة الأولى أن ماكرون يأتي في المرتبة الأولى بالجولة الأولى من الانتخابات، الأمر الذي يجعله يتبوأ موقعاً مريحاً، لمواجهة المرشحة لوبان في الجولة الثانية.