طالبت وزارة الخارجية السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بإلزام تركيا بسحب قواتها من الأراضي السورية، واتهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد الجيش التركي بغزو الأراضي السورية وقتل المواطنين السوريين. وقالت الخارجية السورية في رسالتها إن "قوات النظام التركي تابعت خلال الأيام الماضية اعتداءاتها الغادرة على سيادة الجمهورية العربية السورية وحرمة أراضيها في انتهاك فاضح لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار ومخالفة صارخة لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب". وأضافت: "تمثلت هذه السياسات التركية العمياء بقيام الجيش التركي بغزو المزيد من أراضي سوريا وقتل المزيد من المواطنين السوريين في البويهج والبوغاز والعميانة والمرتفع 543". وحملت وزارة الخارجية السورية النظام التركي مسؤولية "دعم الإرهاب"، وقالت إن ذلك يأتي "بتعليمات مباشرة من رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وأجهزته الأمنية التي قدمت كل احتياجات التنظيمات الإرهابية من سلاح وتمويل وإيواء ومشاف"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). واعتبرت الخارجية السورية أن "أي محاولة للتستر على هذه الاعتداءات التركية الفاضحة على سيادة سوريا ووحدة أرضها كما تم التأكيد على ذلك في جميع قرارات مجلس الأمن الخاصة بسوريا لا يعني سوى إبقاء الأوضاع متفجرة والنيران مشتعلة في المنطقة وذلك لا يخدم حتما سوى المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها من داعمي الإرهاب كأنظمة تركيا والسعودية وقطر وغيرها".