اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بأنها تتخذ حاليا خطوات لنشر قاعدة بحرية دائمة لها على الساحل السوري. نتنياهو يخشى من بديل إيراني لإرهاب "داعش" وجاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده نتنياهو الجمعة 10 مارس/آذار عبر الهاتف، ليتحدث عن نتائج زيارته إلى موسكو، حيث التقى الخميس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال إن قلقه من جهود إيران لضمان وجودها العسكري الدائم في سوريا، كان السبب الرئيسي وراء زيارته الأخيرة إلى موسكو. وتابع قائلا: "قلت للرئيس بوتين بوضوح إننا نعارض قطعيا تعزيز مواقع إيران وأنصارها في سوريا". واستطرد قائلا: "نرى أن إيران تسعى لتعزيز قوتها العسكرية وبنيتها التحتية الحربية في سوريا، بما في ذلك محاولاتها لبناء قاعدة بحرية في هذه البلاد. وسيأتي ذلك بعواقب خطيرة على أمن إسرائيل". واعتبر أن الوجود الإيراني في سوريا يتعارض مع مصالح الجميع، باستثناء إيران نفسها. وتجدر الإشارة إلى أن الوفد الذي رافق نتنياهو خلال زيارته إلى موسكو الخميس ضم رئيس الإستخبارات العسكرية اللواء هارتسي هاليفي. وكان نتنياهو قد استغل فرصته أثناء الجزء الرسمي في مستهل لقائه مع بوتين في موسكو ليشن هجوما مفاجئا على إيران، إذ رد على تهنئة وجهها إليه بوتين بمناسبة عيد المساخر (بوريم) اليهودي، بالتذكير بالأحداث التاريخية التي يرتبط بها هذا العيد، والتي وقعت في القرن الخامس قبل الميلاد في الإمبراطورية الأخمينية. وليست هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها نتنياهو هذه القصة من التوراة ليتهم القيادة الحالية في إيران بالتخطيط لإبادة جديدة بحق الشعب الإسرائيلي. ولم يعلق بوتين على تصريحات نتنياهو حول "الإرهاب الإيراني"، لكنه لفت انتباه نتنياهو إلى أن أحداث "بوريم" جرت في القرن الخامس قبل الميلاد، وشدد قائلا: "أما نحن فنعيش في عالم مختلف تماما"، ودعا ضيفه إلى بحث التطورات الراهنة في المنطقة. بدوره قال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، الجمعة، إن بوتين ونتنياهو تبادلا الآراء حول التطورات في المنطقة، لكن لقائهما لم يكن يستهدف اتخاذ أي قرارات. المصدر: وكالات اوكسانا شفانديوك