×
محافظة المدينة المنورة

تعيينات بالمرتبتين الـ15 والـ14

صورة الخبر

دعا أطباء مختصون لضرورة تفعيل برامج التوعية بالأمراض المزمنة بعد أن بين المسح الطبي الذي أجرته وزارة الصحة تزايد أعداد المصابين بداء السمنة، السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول، بالإضافة إلى التدخين في 13 منطقة إدارية، وأن تلك الأمراض تعد من أهم عوامل الخطورة التي تؤثر على زيادة المصابين من أفراد المجتمع. وبينوا أن تزايد المصابين بالأمراض المزمنة في محافظة جدة مؤشر غير صحي يستدعي إعادة النظر في برامج التوعية، ولاسيما بعد أن بينت الدراسات والأبحاث أن 60% من أفراد مجتمع جدة، عبارة عن «أشجار جميز» كناية عن بدانتهم لأنهم لا يمارسون الرياضة التي أبسطها المشي. يرى استشاري ورئيس قسم أمراض الغدد وسكري الأطفال في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني في جدة الدكتور عبدالعزيز التويم، أن الجهود المبذولة في مكافحة داء السكري كبيرة جدا ولكنها غير كافية لمواجهة المرض في المستقبل، حيث إن هناك ضرورة ملحة لزيادة برامج التوعية الصحية بمخاطر المرض، وتحديدا النوع الثاني منه لارتباطه المباشر بسلوكيات الأفراد في المجتمع وطرق معيشتهم التي تتسم بالرتابة وقلة الحركة وطبيعة المرض الصامتة التي لا يتضح تأثيرها على أجهزة الجسم المختلفة إلا بعد مرور سنوات عدة، مما يؤدي إلى تباطؤ المريض والقائمين على رعاية المرض في تشخيصه وعلاجه مبكرا. من جهته حذر استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد المدني، من ارتفاع معدلات السمنة في جدة بعد أن بينت الإحصائيات بلوغ النسبة بين السعوديين الى 65 في المائة استنادا على عدة عوامل من أهمها الفئة العمرية والجنس والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للفرد. وأوضح أن هناك عوامل عديدة ساهمت في ارتفاع السمنة بين السعوديين منها ارتفاع القوة الشرائية بين شرائح المجتمع المختلفة وانتشار مطاعم الوجبات السريعة وتغير العادات الغذائية مع تدني مستويات المجهود الحركي والنشاط البدني. وألمح الى أن 60% من أهالي المجتمع الجداوي يعانون من زيادة ملحوظة في الوزن مقارنة بأطوالهم ولا يمارسون الرياضة، وحول تدخين المراهقين اعتبر أخصائي مكافحة التدخين ورئيس قسم الدراسات والأنظمة ببرنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور جمال عبدالله باصهي، أن تدخين طلاب المدارس بمثابة جرس إنذار لولي أمر الطالب والمدرسة في أن هذا الطالب قد تكون لديه انحرافات سلوكية أخرى أو في طريقه إليها لأن دخوله عالم التدخين الأسود يعني أنه تعدى العديد من الحواجز الاجتماعية والنفسية التي كانت تمنعه من استخدام الدخان وخاصة في مجتمعاتنا الشرقية التي يعتبر فيها تدخين الشاب والمراهق سواء كان ذكرا أو أنثى خروجا عن المألوف الأسري والاجتماعي. وأكد أن أسباب انتشار التدخين بين طلاب المدارس عديدة ومتنوعة وكل طالب مدخن له سببه الخاص الذي جعله من المدخنين وأهم هذه الأسباب هي فضول التجربة والتقليد أو التأثر بصديق له أو اعتقاده بأن التدخين هو أحد علامات البلوغ والرجولة أو التأثر بأحد إعلانات شركات التبغ سواء كانت هذه الإعلانات مباشرة أو غير مباشرة كتأثر الشباب بالتدخين في الأفلام والدراما السينمائية وأيضا هناك علاقة بين تدخين أحد أولياء أمور الطلاب أو كليهما سواء الأب أو الأم وبين تدخين أبنائهم. أما فيما يخص مخاطر التدخين بين طلاب المدارس بين الدكتور جمال أن الانعكاسات تتلخص في تأثر الطالب بدنيا وذهنيا بآلاف المواد السامة والمسرطنة التي يحتويها التبغ المستخدم في التدخين ويكون ضررها على الطالب أشد كون الطالب لا يزال في النمو الجسدي والذهني ومن أهم هذه الأضرار الإصابة باعتلالات الجهاز التنفسي التي تكون عادة سببا لمرض وتغيب الطالب في كثير من أيام الدراسة وهناك أيضا ضرر بمراكز المخ المسؤولة عن الوظيفة الذهنية للطالب كالتركيز والتعلم. ويتفق أخصائي طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف مع الآراء السابقة ويقول: للأسف الشديد أثبتت العديد من الأبحاث أن 45% من أطفال المرحلتين الابتدائية والمتوسطة يعانون من زيادة الوزن ولا يمارسون الرياضة، واتضح ان هذه الفئة كانت تعتمد في وجباتها بنسبة 75% على الوجبات السريعة التي بالطبع تحتوي على نسب عالية من الدهون والسعرات الحرارية وكلها مضرة بالصحة وتراكمت في أجسادهم على مدى شهور وسنين. وخلص الى القول إن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الوالدين اللذين يجب عليهما حث الأبناء على الأكل الصحي وعدم الإكثار من الوجبات السريعة وضرورة ممارسة الرياضة.